يتقدم جمال تاج الدين الأمين العام للجنة الحريات بالنقابة العامة للمحامين وبعض رموز القوى الوطنية ببلاغٍ إلى النائب العام ظهر اليوم ؛ لمحاسبة المسئول عن إقامة احتفالات ما يُسمَّى بمولد أبو حصيرة في مدينة دمنهور بالمخالفة للقانون . وقال فى تصريحات صحفية له امس إن استمرار الاحتفالات رغم صدور حكمٍ قضائي واجب النفاذ بمنع الاحتفال جريمة يجب أن يتصدَّى لها النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بحسم؛ احترامًا لسيادة القانون وأحاكم القضاء". ودعا تاج الدين كلَّ شرفاء مصر إلى التضامن معه بالتوقيع على البلاغ، مستنكرًا سماح حكومة الحزب الوطني بتدنيس الصهاينة للأراضي المصرية في وقتٍ تتصاعد فيه الاعتداءات الصهيونية على مصر، وتسقط شبكة صهيونية جديدة للتجسس على البلاد . على الجانب الآخر حاولت قوات الامن المركزى منع الوقفة الاحتجاجية التى دعت اليها القوى السياسية والوطنية ظهر امس الاول الخميس فى مدينة دمنهور احتجاجا على السماح بإقامة مولد ابو حصيرة فى قرية " ديمتوه" بدمنهور رغم احكام القضاء التى تحظر إقامته ، كما القت القبض على نحو 50 من الشباب الذى كان ينوى المشاركة فى تلك الوقفة الاحتجاجية إلا انها افرجت عن معظمهم فى وقت لاحق . ورغم تلك المحاولات الامنية إلا ان القوى السياسية والشعبية نجحت فى تنظيم وقفة احتجاجية حاشدة امام محكمة دمنهور تحت شعار "فوق أرضي لن تمروا " ، تقدمها رموز الإخوان المسلمين والجمعية الوطنية للتغيير، وحركة كفاية وبعض الأحزاب، منهم: د. مجمد جمال حشمت، عضو المكتب الإداري للإخوان المسلمين، وم. أسامة سليمان وم. حسني عمر مرشحا الإخوان في انتخابات مجلس الشعب 2010م، والسيد فراج عضو لجنة الحريات بنقابة المحامين، ود. عبد الجليل مصطفى، رئيس الجمعية الوطنية للتغيير، وعبد الحليم قنديل منسق حركة كفاية ود. أحمد دراج، عضو الجمعية الوطنية للتغيير، ونشطاء أحزاب الكرامة والجبهة والوفد وائتلاف "مدونون ضد أبو حصيرة" و6 أبريل. وردَّد المتظاهرون هتافاتٍ تندِّد بالحصار الأمني لمدينة دمنهور والحصار الصهيوني على غزة ،ومن تلك الهتافات " بنردِّدها جيل ورا جيل بنعادكي يا "إسرائيل"، أبو حصيرة عار وخيانة، أبو حصيرة باطل باطل، النهاردة الضرب في رام الله وبكره الضرب في أبو عبد الله، "مش حنخاف مش هنطاطي.. احنا كرهنا الصوت الواطي"، ، إحنا مين إحنا مين ، إحنا كل المصريين ، يا اهالينا يا اهالينا الصهاينة دول آعادينا . وقد إختتم اليهود احتفالاتهم التى استمرت نحو4 ايام بمشاركة نحو 600 صهيونى قدموا من اسرائيل ومن بعض دول اوروبا ، فى ظل إجراءات آمنية مشددة ، وبعد انتهاء الاحتفالات فى قرية " دميتوه " ، توجه عدد كبير منهم الى الاسكندرية للصلاة فى المعبد اليهودى بشارع النبى دانيال بالقرب من ميدان محطة الرمل . يذكر ان المحكمة الإدارية العليا قضت في يناير عام 2001 بإلغاء قرار وزير الثقافة فاروق حسنى باعتبار ضريح "أبو حصيرة" من المناطق الأثرية، وبالتالِي إلغاء كافة مظاهر الاحتفال به ، إلا أنّ السلطات لم تنفِّذ الحكم حتى الآن .