أكد الدكتور ناجح إبراهيم القيادى فى الجماعة الإسلامية ومنظرها الفكرى أنه من المستحيل ان يتمكن الموساد الإسرائيلى أو أى جهاز إستخباراتى من إختراق الجماعات الإسلامية بسبب ما أسماه بوجود " حائط الصد العقائدى " ضد هذا الإختراق , وسخر منظر الجماعة الإسلامية من الأقوال التى أدلى بها المتهم فى قضية التجسس ضد مصر لحساب الموساد فى التحقيقات أمام النيابة والتى زعم فيها أن الموساد نجح فى زرع شخصية داخل صفوف الجماعة الإسلامية تحمل إسم حركى هو "الأستاذ " , وقال ناجح أنه من الصعب ان لم يكن من المستحيل على الموساد الصهيونى إختراق صفوف الجماعة الإسلامية أو أى حركة إسلامية أخرى بسبب رفض الإسلاميين للصهاينة إلى جانب العقيدة المترسخة بين أعضاء الجماعات الإسلامية التى تؤكد على ضرورة وحتمية تحرير بيت المقدس والمسجد الأقصى وأرض فلسطين وأن العداء لليهود المغتصبين سيظل مترسخا بين المسلمين حتى قيام الساعة , وأكد ناجح إبراهيم كذب الإدعاءات التى جائت على لسان المتهم بالتجسس لحساب الموساد لعدة أسباب هامة وجوهرية منها أن أجهزة الإستخبارات تعتمد على المال والنساء فى تجنيد عملائها فى الوقت الذى يرفض المنتمون للجماعات الإسلامية الإقتراب أو الإختلاط بالنساء أو بأى إمرأة مسلمة مادامت ليست من المحارم فما بالك بالتعرف على نساء أجنبيات غير مسلمات يعملن لحساب الموساد , وأشار ناجح إبراهيم إلى أن الحركات الإسلامية تقوم بإستبعاد وطرد أى عنصر من عناصرها تظهر عليه علامات الثراء والغنى المفاجىء وتضع قيودا صارمة تحول دون تورط أعضائها فى الفساد خاصة وأن أعضاء الجماعات الإسلامية يعرفون بعضهم بعضا ويصعب على أى عنصر أن يخدع الجماعة التى ينتمى إليها , وأعرب ناجح إبراهيم عن شكوكه فى الدوافع التى جعلت المتهم بالتجسس يحاول الزج بإسم الجماعة الإسلامية فى قضية التجسس خاصة وأنه لم يثبت على مدى التاريخ أن تورط أى عنصر من عناصر الجماعات الإسلامية فى قضايا تجسس ضد أوطانهم , ولم يسبق لأى حكومة من الحكومات أن إتهمت الإسلاميين بالتجسس بعكس اعضاء الأحزاب والفصائل السياسية الأخرى مثلما يحدث فى فلسطين وبعض البلاد العربية والإسلامية حيث نجح الموساد وأجهزة الإستخبارات الأخرى فى تجنيد بعض المنتمين للأحزاب السياسية , بل وجدنا فى مصر وغيرها من البلاد العربية والإسلامية من يجاهر بالدعوة للتطبيع مع العدو الصهيونى , وإختتم ناجح إبراهيم تصريحاته بالقول أنه من الممكن أن يكون الموساد قد حاول إختراق صفوف الإسلاميين وفشل هذه المحاولات , وقد إتفق المهندس أسامة حافظ القيادى فى الجماعة الإسلامية مع كل ما قاله الدكتور ناجح إبراهيم , وأعرب عن إعتقاده أن يكون المتهم بالتجسس قد حاول إثارة الشكوك حول الجماعة الإسلامية ويثير توجس الحكومة ناحيتها ويجعل الأمن متحفزا ضدها وشدد على ما سبق ان قاله ناجح إبرهيم من أنه من المستحيل أن يخترق الموساد صفوف الإسلاميين على عكس الفصائل السياسية الأخرى فى فلسطين والبلاد العربية والإسلامية التى إخترقها الموساد , كما أننا نرى فى مصر من رفع برق الحياء ويطالب جهارا نهارا بالتطبيع مع العدو الصهيونى . من جهته استنكر عاصم عبد الماجد، أحد القيادات التاريخية لتنظيم "الجماعه الإسلامية" في مصر ما ذكرته تقارير صحفية حول اختراق المخابرات الإسرائيلية "الموساد" للجماعات الإسلامية، وذلك في ضوء ما تردد عن وجود شخص يلقب ب "الأستاذ" قيل إنه عمل جاسوسا لإسرائيل داخل تلك الجماعات منذ عشرين عاما وقام بتجنيد المئات داخل مصر. واعتبر عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة في تعليق ل "المصريون"، أن الترويج لمزاعم عن وجود جاسوس زرعته المخابرات الإسرائيلية في أوساط الجماعات الإسلامية ربما كان الغرض منه عودة التضييق على أفراد الحركة الإسلامية في مصر بشكل عام، والجماعات الإسلامية خاصة". وأضاف: "لا يوجد داخل الجماعات الإسلامية من يحمل تلك الصفات، فتاريخها واضح للجميع ومعلوم للأمن الذي يعرف عناصر الجماعات وتاريخهم، مثلما تعرف الجماعات أفرادها منذ صغرهم، كما هو حال القيادات فهم معروفون منذ أكثر من ثلاثين عاما، سواء بالاسم والتاريخ". ونفى بشكل مطلق المزاعم حول وجود جاسوس في قلب الجماعات الإسلامية، وقال إنه "لا يوجد بين أفرادها أو قادتها من يبيع دينه بعرض من الدنيا، فنحن إن كنا كذلك لكنا تركنا الدعوه والعمل لدين الله والتفتنا إلى أعمالنا وأعراض الدنيا، فنحن مبتغانا فقط رضا الله عز وجل وليس لنا غرض من أغراض الدنيا." ورأى أن الغرض من نشر تلك المزاعم أمر من اثنين، أولهما وصم قيادات وأعضاء العمل الاسلامي بالخيانة والتبعية والتجسس وبما يحمله من تبعات تصب في صالح أعداء الاسلاميين وأعداء الإسلام بشكل عام، أو أنه يستهدف مؤسسة الأمن القومي المصري وإظهارهم على أنهم لا يعلمون شيئا وأن البلد بأكملها مستباحة. لكنه نفى هذا الأمر واصفا جهاز الأمن القومي المصري بأنه "جهاز فاعل وقادر وحساس ويعلم أفراده جيدا ما يفعلونه ولا يوجد جاسوس مصري أو غير مصري يعمل في مصر إلا وقام الجهاز بالقبض عليه.. ونحن عندما كنا في السجون كانت من الأخبار التي تفرحنا أخبار القبض على الجواسيس ونعتبر أن الأمن القومي المصري الملاذ الأخير لحفظ مصر والدفاع عنها ضد اليهود وغيرهم". وحذّر من أنه "ليس من صالح مصر الترويج لأخبار كاذبة عن أناس يعملون في صمت وفي ظروف غاية في الصعوبة من أجل حفظ الأمن المصري ومحاربه من يريد تخريب مصر وتخريب العالم الإسلامي بل وإزالة المسلمين من الوجود"، ومضى قائلا "لا أعلم لماذا يتم الترويج لمثل تلك الأخبار ولمصلحة من".