أصدر "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" بالإسكندرية بيانًا أدان فيه ما أسماه "الاعتداء الغاشم على المسيرات"، محملاً "قيادات الانقلاب" مسؤولية الدماء التي تسيل، مؤكدًا أنه "لن يوقف الزحف الثوري، وسيمزق كافة لافتات تأييد دستور الدم المصنوعة بأموال الفاسدين". وحيا التحالف "صمود الثوار اليوم في مواجهة ميلشيات الانقلاب العسكري التي اعتدت على ثلاث مسيرات انطلقت اليوم عقب صلاة الجمعة ضمن 12 مسيرة نظمها التحالف بجميع أحياء المحافظة شارك فيها حشود غفيرة من أحرار الإسكندرية لرفض حكم العسكر وإعلان التمسك بالشرعية والرئيس المنتخب". وأكد التحالف أن "الثوار مزقوا اليوم مئات اللافتات المؤيدة لدستور الدم الذي كتبه العسكر ورجالهم، وندعو أحرار الإسكندرية لتمزيق جميع اللافتات التي صنعت بأموال الفاسدين لتمرير دستور العار"، بحسب وصفه. وحذر البيان مما أسماه "جحافل الانقلاب العسكري الدموي من استمرار الاعتداءات الغاشمة على مسيرات التحالف التي تسفر دومًا عن إصابات وقتلى، الأمر الذي يؤكد أن السيسي قد حول المؤسسات الأمنية في مصر إلى مجموعة من المرتزقة الذين احترفوا قتل الأحرار العزل في الطرقات"، وفق قوله. وقال التحالف إنه يتقدم بالتعازي لأسرة قتيل منطقة أبوسليمان "الذي سقط برصاص ميلشيات الانقلاب العسكري اثناء قيامها بمحاولة فض مسيرة للتحالف بمنطقة أبوسليمان باستخدام الرصاص الحي والخرطوش والقنابل المسيلة للدموع الأمر الذي أسفر عن مصرع أحد أبناء المنطقة وإصابة عدد من الثوار". وحمل التحالف "قيادات الانقلاب العسكري وقيادات المؤسسات الأمنية بالإسكندرية المسؤولية كاملة عن جميع الدماء التي تسيل من أبناء هذا الوطن حيث إن الدم المصري كله حرام سواء من المؤيدين أو المعارضين". وأكد التحالف أن استخدام العنف من قبل ميلشيات الانقلاب لن يوقف المسار الثوري ولن يوقف الزحف الثوري لمحاصرة الانقلابيين ومحاكمتهم، وستنطلق 42 مسيرة ليلة في جميع أحياء الإسكندرية اليوم ردا على استخدام العنف المفرط وتحديا ل "ميلشيات الانقلاب العسكري". مع ذلك، أكد أن "التحالف الوطني أعلن مرارًا على تمسكه بالمسار السلمي، وأنه أبدًا لم ولن تمتد أيدينا بسوء لأي من أبناء هذا الوطن، إلا أننا سندافع عن حقنا في التظاهر ولن نخضع لابتزاز ميلشيات الانقلاب ولن نسمح لجنود فرعون بان تمتد أيديهم على بنات الثورة أو شبابها، والعقاب سيطول كل ظالم يثبت تورطه في قتل الثوار أو اعتقالهم".