لماذا تتعرض الدكتورة نوال حامد رئيس قسم الجغرافيا بكلية آداب الزقازيق لضغوط شديدة للتنازل عن قضيتها ضد الملازم أول الذي اعتدى عليها بالشلاليت في مدرج المحاضرات بعد أن هددها أمام طلابها باستخدام نفوذه كضابط شرطة؟! ما الذي يجعل بعض الأجهزة تضغط لتمرير القضية من أجل ضابط صغير كل قوته أنه ينتمي لوزارة الداخلية؟!.. هل يدري كبار المسئولين في الوزارة بذلك؟! أساء الضابط استخدام النفوذ رغم أنه ما يزال في بداية طريقه. حضر إلى المدرج بصحبة خطيبته الطالبة وبعد فترة اشتكت منه زميلاتها، ثم بدأ يسخر من المحاضرة. ربما يكون قد شاهد عادل إمام في فيلم "مرجان" وأراد تقليده ولكنه أساء التقليد. عادل هاجم شابا (في الفيلم طبعا) لأنه "بينتن" مع ابنته. الانتيم والمأنتم من مصطلحات اللغة الجديدة لجيل ضائع ضيعته حكومته حتى لا يسألها يوما: لماذا قفز كيلو السكر من جنيهين إلى 8 جنيهات في طرفة عين أسرع من الزمن الذي جاء خلاله عفريت من الجن بسبأ من اليمن إلى سيدنا سليمان؟!.. وما حكاية انفلونزا الخنازير التي نسيناها أكثر من سنة ثم فاجأتنا حكومتنا بأنها قتلت 30 في شهر واحد وبدأت تحصد الضحايا حصدا؟! ضابطنا الهمام أساء لنفسه.. لصورة رجل الشرطة المنضبط الذي نلجأ إليه في الملمات والمنغصات ونطمئن على بناتنا في ظله. ليته اكتفى بهذا فقط وذهب لحال سبيله عندما استفسرت منه الدكتورة نوال حامد عن ما يفعله وضايق طالباتها؟! تهجم عليها بالشلوت وتوعدها بنفوذه الذي لا أعرف من أين يستمده.. وهل كل ضابط أو حتى أمين شرطة يصبح سلطانا على هذا الشعب المسكين الذي لابد أن يبتلع شتائمه وكأنها السكر الذي أصبح في مصر هذه الأيام كلبن العصفور، وأن يطمئن على سلامة قدم "الباشا" وحذائه بعد كل شلوت لئلا يكون قد أصابهما أذى من الضرب في جسمه "المنحس"!.. سيدتي الدكتورة نوال.. لا تتنازلي. لو فعلت ستضيعي حق شعب كامل. ستجعلي وجوه رجاله ونسائه مداسا لأحذية حضرات الضباط وأمناء الشرطة والصولات. وستجعلي كل "قفا" مرتبة وثيرة للشلاليت. سيدتي أرجوك استمعي للإعلان الساقط الذي تبثه كل القنوات المصرية حاليا بلا خجل أو مراعاة لحرمة البيوت، عن فيلم اسمه يتكون من ثلاثة أرقام.. ينظر فيه واحد من هؤلاء المتحرشين إلى قفا سيدة مرددا مقطعا لتامر حسني "أحلى حاجة فيك ....."! طبعا لا ينطق الجزء الباقي كما ورد في الأغنية مكتفيا بالحرف الأول فيها..! هذه هي أخلاق حكومتنا يا سيدتي.. فامض ولا تتركي حقك حتى لو كان الثمن أن يفصلك هاني هلال وزير التعليم العالي الذي لم يكلف خاطره بالاتصال بك والاطمئنان عليك، بل ترك الضغوط تتوالى لعلك تتنازلين في النهاية وربما تذهبين لتقبيل قدم الضابط المباركة التي تواضعت وضربتك بالشلاليت، أو ربما تدفعين تعويضا عن ما لحق حذاءه من خدوش! [email protected]