أكد الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، أن دستور مصر دون مبالغة، أعظم ما شهدته مصر من دساتير منذ عام 1923، وهو بمثابة عقد بين الشعب والدولة، وسوف يجد كل مواطن مصرى نفسه فى هذا الدستور الذى لم يفرط فى حق من حقوقكم واستجاب لمطالب ثورتى 25 يناير و30 يونيو "عيش حرية عدالة اجتماعية كرامة إنسانية"، كذلك لم يتجاهل الدستور أي حق من حقوق الإنسان المصري، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً. وأضاف البدوي: "لقد كان الشغل الشاغل لأعضاء لجنة الخمسين هو تحقيق العدالة الاجتماعية لشعب عانى من الظلم الاجتماعي لعقود طويلة، لقد أعلى الدستور من قيم المواطنة وجرم التمييز بين المصريين على أساس الدين أو الجنس أو العقيدة أو اللغة أو الأصل أو المستوى الاجتماعي أو الانتماء السياسي أو الجغرافي". وأكد البدوي، خلال كلمته في المؤتمر الجماهيري الحاشد، الذي عقد بكفر شكر بعنوان: "لماذا نعم للدستور"؟ بمشاركة عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين ومحافظ القليوبية، وعدد من أعضاء لجنة الخمسين. وأكد أن مشروع الدستور حافظ على حقوق الفلاح المصري، حيث ألزم الدولة بتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعي والحيواني وشراء المحاصيل الزراعية الرئيسية من الفلاح، بسعر يحقق له هامش ربح، وهناك 45 مادة فى مشروع الدستور، تؤكد على حقوق العمال والفلاحين والصيادين والمهمشين في المجتمع، كما ألزم الدستور الدولة بتأمين صحي واجتماعي للمواطنين كافة. وأشار "البدوي" إلى أن مشروع الدستور حول الوحدة الوطنية والمواطنة من شعار بلا تطبيق على أرض الواقع إلى واقع وإلزام والتزام على الدولة. وأضاف: "هذا الدستور هو حقكم ونتاج ثورتكم وأدعوكم للذهاب إلى الاستفتاء، فتصويتكم على الدستور هو توقيع على عقد بينكم وبين الدولة ملزم للدولة، ولا يستطيع حاكم أو مسئول أن يخالف أي بند من بنود هذا العقد الاحتماعي الملزم لكل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية. وشدد البدوي على أن الشعب والجيش والشرطة يخوضون حرباً شرسة ضد الإرهاب الأسود الذي يمارسه حفنة ممن لا ضمير ولا قلب ولا عقل لهم، ولكن جنود مصر، جيشًا وشرطة، ومن خلفهم شعب مصر الأبي القوي الذي سيحتشد يومي 14 و15 يناير كي يقول كلمته نعم للدستور.. وفى نهاية كلمته، وجه البدوي التحية لعمرو موسى رئيس لجنة الخمسين والمهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية، وكل الحاضرين. شاهد الصور: