شهد الاجتماع مجلس إدارة الاتحاد العام للجمعيات الأهلية نقاشا ساخنا حول قرار وزارة التضامن الاجتماعي بحل وتصفية جمعية "المواساة الخيرية الإسلامية" بشبين الكوم، بدعوى قيامها بمساندة مرشحي جماعة "الإخوان المسلمين" بالمنوفية أثناء الانتخابات البرلمانية الأخيرة. وعبّر أنور عصمت السادات عضو مجلس إدارة الإتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية عن رفضه القاطع لهذا القرار وتقدم بطلب رسمي للدكتور عبد العزيز حجازي رئيس مجلس إدارة الاتحاد لإدراج موضوع قرار محافظ المنوفية بحل الجمعية ضمن جدول أعمال اجتماع مجلس الإدارة، نظرًا لأهميته، وطالب بدور فاعل للاتحاد العام للجمعيات الأهلية. وأعرب السادات عن رفضه التام لهذا الموقف, ورأى أنه من غير المعقول أن يتم إغلاق جمعية خيرية تعمل على توفير الخدمات الصحية لأهالي محافظة المنوفية من خلال خمس مستشفيات خيرية بالمحافظة يستفيد من خدماتها ما يزيد عن مليون ونصف مليون مواطن بأسعار رمزية لمجرد وجود شبهة ممارسة أعمال سياسية، أو الزعم بمساندة بعض المرشحين في الانتخابات. وقال إن وزارة التضامن الاجتماعي كان يمكنها اتباع عدة طرق لمواجهة الموقف كحل مجلس الإدارة، أو إجراء انتخابات داخلية لاختيار مجلس إدارة جديد وليس حل وتصفية الجمعية بأكملها دون إجراء تحقيقات جدية، والاعتماد على التقارير الأمنية التي يعرف الجميع أسبابها ودوافعها. وراى أن أن هذا الإجراء التعسفى يمثل ضررا بالغا لمصلحة المواطنين الفقراء وأيضاًًالعاملين في المستشفيات الخمسة التى تصفيتها حيث سيترتب على هذا الإجراء تشريد الأطباء والممرضين والموظفين والعمال بهذه المستشفيات.