قفز رجل، كان يصرخ "أنا ضحية للإرهاب"، الأحد على السور المحيط بالبيت الأبيض، في وقت كان الرئيس الأمريكي، جورج بوش، بالداخل، وسارع عناصر من الأمن السري، الذين يرتدون ملابس مدنية، إلى القبض عليه. وأبلغ الرجل عناصر الشرطة أنه لديه "معلومات استخباراتية يريد أن يبلغها للرئيس الأمريكي"، وصرخ في وجوههم "لست خائفا منكم." وتم القبض على الرجل، الذي لم تُحدد هويته بعد، بالقرب من منزل الرئيس الأمريكي، الذي كان بالداخل لحظة الحادث. وكان الرجل يرتدي "تي شيرت" عليه العلم الأمريكي، وعبارة "بارك الله أمريكا"، ويردد عبارة غامضة تقول إن أسرته "تعرضت لعملية تسمم في نيو مكسيكو." واعتلى الرجل سور البيت الأبيض بالقرب من موقع لكاميرات مراسلي التلفزيون، وركض بسرعة للداخل قبيل اعتقاله. وسارع عنصران من الأمن السري بإشهار أسلحتهما في وجهه، قبل أن يطرحاه أرضا على وجهه في حديقة البيت الأبيض ويقيدا يديه. وفي الأثناء، استدعي رجال الإطفاء إلى المنزل الرئاسي للتيقن من أن الرجل لم يترك خلفه ما يمثل تهديدا. ولم يعثر رجال الإطفاء سوى على سترة كان الرجل يرتديها، وفق ما أعلنت إدارة الإطفاء بالمدينة. وفي مايو/ أيار الماضي، أخلي مبنى البيت الأبيض ومقر الكابيتول في العاصمة الأمريكيةواشنطن، إثر انتهاك طائرة صغيرة بمحرك واحد للمجال الجوي للبيت الأبيض. وتم إطلاق أجهزة إنذار في المبنيين، وأُخلي كافة العاملين خلال 15 دقيقة. وقال مسؤولون إن ست أو سبع سيارات غادرت البيت الأبيض فور سماع دوي الإنذار، وغادر أعضاء من مجلس الشيوخ الكابيتول بينما كانوا في جلسة منعقدة بالطابق الأرضي من المبنى. ومن جانبه، سارع الجيش الأمريكي بإرسال طائرتين حربيتين من طراز اف-16 للسيطرة على الطائرة المشتبهة، وقيادتها بعيدا عن أجواء وسط واشنطن. وفي وقت لاحق، ألقت الشرطة القبض على قائد الطائرة، التي كانت على بعد ثلاثة أميال من البيت الأبيض لدى اعتراضها. وأعلن البيت الأبيض أن قائد الطائرة لم يستجب في البداية للإشارات التحذيرية الموجهة إليه. ولم يكن الرئيس الأمريكي موجودا بالبيت الأبيض لحظة الإخلاء، بل كان يتنزه في موقع خارجي. وأدى الحادث إلى رفع حالة التأهب الأمني لفترة قصيرة.