قالت جريدة "الجارديان": إن الرئيس المصري حسني مبارك، رفض عرضًا من الاتحاد السوفييتي لشراء أسلحة نووية كانت متاحة في السوق السوداء بعد تفكك الإتحاد السوفيتي. ونقلت الصحيفة البريطانية عن إحدى وثائق موقع "ويكيليكس" المسربة، أنه إضافة إلى الأسلحة فإن الاتحاد السوفييتي عرض على الرئيس المصري خبراء ومواد خام لكنه رفض. وتساءلت الصحيفة عن مبيعات الأسلحة النووية في الشرق الأوسط منذ بدايات التسعينيات من القرن الماضي، لأنه طالما مصر رفضت فربما تكون هناك دولا أخرى قبلت الشراء، بحسب الصحيفة. وأشارت الوثيقة السرية إلى أن تلك التصريحات جاءت على لسان ماجد عبد العزيز سفير مصر في الأممالمتحدة، حيث قالها لمفاوض الولاياتالمتحدة لشئون التحكم في السلاح النووي روز جوتيمولير في مايو 2009 على هامش مؤتمر خاص بمتابعة معاهدة الحد من انتشار السلاح النووي عقد في نيويورك في تلك الآونة. وأضافت أن تلك التصريحات أتت من جانبه للتأكيد على التزام مصر بأنها عضو مسئول بالمجتمع الدولي. وأشارت البرقية إلى تساؤل جوتيمولير عن مدى صحة معلومات عبدالعزيز الذي أكد لها أنه كان في موسكو في ذلك الوقت وكان على علم شخصي ومباشر بذلك الموضوع. وقالت الوثيقة: إن عبد العزيز قد أبلغ جوتيمولير بأن إيران لا يمكن أن يسمح لها بأن تمتلك سلاحًا نوويًا كما أن امتلاك الكيان الإسرائيلي لترسانة نووية من شأنه أن يهدد سلامة و أمن المنطقة.