اتهمت الأممالمتحدة، اليوم الثلاثاء، القوات الحكومية التابعة لرئيس جنوب السودان سلفاكير وقوات المعارضة بقيادة النائب السابق لرئيس الجمهورية ريك مشار بارتكاب جرائم مروعة وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان على مدار الأسبوعين الماضيين. وأعربت بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان "أونميس" عن القلق البالغ إزاء الأدلة المتزايدة على ارتكاب انتهاكات جسيمة لقانون حقوق الإنسان خلال الأسبوعين الماضيين. وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نسيركي - فى المؤتمر الصحفى اليومي - إن "أونميس تحققت من وقوع عمليات قتل خارج نطاق القضاء للمدنيين والجنود الذين تم احتجازهم في مناطق مختلفة من البلاد، وقد دللت على ذلك الأعداد الكبيرة من الجثث في جوبا ومالاكال وبور عاصمتي ولايتي أعالي النيل وجونقلي". وأضاف أن "أونميس أفادت كذلك بعمليات نزوح واسعة واعتقال تعسفي للمدنيين"، مشيرا إلى أن رئيسة بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان هيلدا جونسون أدانت بأشد العبارات تلك الرجائم التي يتم ارتكابها ضد المدنيين من مختلف المجتمعات على أيدي عناصر من الجانبين خلال هذه الأزمة، ودعت إلى محاسبة الجناة. وتابع "تعمل أونميس على جمع المعلومات يوميا منذ اندلاع الأزمة، وستجري تحقيقات حول جميع انتهاكات حقوق الإنسان، وتلفت انتباه جميع الأطراف بالتزاماتها المتعلقة بحماية المدنيين والعمل بما يتوافق مع حقوق الإنسان والقانون الإنساني".
