قال مصدر دبلوماسى بالأممالمتحدة إن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعا طارئا فى وقت لاحق الأحد لتبادل الاراء حول التوترالمتصاعد فى شبه الجزيرة الكورية مؤخرا. وأوضح مسئول في الأممالمتحدة فى نبأ اوردته وكالة يونهاب الكورية الجنوبية إن كوريا الشمالية حذرت من انتقام فتاك إذا ما أجرت القوات العسكرية الكورية الجنوبية تدريبات بالذخيرة الحية, لذلك من المتوقع أن يتم تبادل الآراء في مجلس الأمن الدولي حول ظروف تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وقال مسئول في البعثة الكورية الجنوبية لدى الأممالمتحدة إنه في حال المطالبة بعقد اجتماع للدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي, يجب أن يعقد الاجتماع ما لم يكن هناك سببا خاصا يحول دون ذلك, مضيفا "من الضروري تنسيق محتويات الاجتماع ونتيجته مسبقا وينبغي أن يتم التوصل إلى اتفاق مسبقا حول من هي الجهة المسئولة عن تصاعد التوتر". المعروف ان كوريا الجنوبية تتعاون بصورة وثيقة مع الولاياتالمتحدة, وبريطانيا وفرنسا واليابان, بينما تتصل كوريا الشمالية مسبقا بالصين وروسيا. ومن المقرر أن تشير الدول الغربية خلال الاجتماع - بما فيها الولاياتالمتحدة إلى أن تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية يرجع إلى الهجوم الكوري الشمالي على جزيرة يونبيونج الكورية الجنوبية وأنشطة تخصيب بيونج يانج لليورانيوم, بينما ستشير الصين على مايبدو الى أن تصاعد التوتر يرجع إلى تدريبات إطلاق النار من قبل القوات العسكرية الجنوبية . إلا أن دبلوماسيين في الأممالمتحدة توقعوا أن موقف روسيا التي انتقدت كل من الهجوم الكوري الشمالي على جزيرة يونبيونج وتدريبات إطلاق النار من قبل كوريا الجنوبية, يعتبر عنصرا رئيسيا في هذا الاجتماع. وكانت روسيا قد طالبت بوصفها إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي, بعقد هذا الاجتماع. وأجلت القوات العسكرية الكورية الجنوبية خطتها لإجراء التدريبات بالذخيرة الحية في جزيرة يونبيونج في نهاية هذا الأسبوع إلى نهاية الأسبوع القادم اعتبارا لظروف الطقس. وكانت الحكومة الروسية قد أصدرت أول أمس بيانا رسميا تدعو فيه إلى إلغاء خطة كوريا الجنوبية لإجراء التدريبات بالذخيرة الحية في جزيرة يونبيونغ وامتناع كوريا الشمالية عن القوة العسكرية, واستدعت الحكومة الصينية السفير الكوري الجنوبي لدى الصين للمطالبة بإلغاء خطة التدريبات .