قال عبد الله الماحي، المتحدث الإعلامى باسم اتحاد طلاب جامعة الأزهر، إن قوات الأمن اقتحمت الجامعة وتعاملت مع الطلاب على أساس أنهم إرهابيون وليسوا طلاب علم، مشيرًا إلى أن ما حدث بالجامعة لن يمر بسلام، مؤكدًا أن الطلاب تعاملوا بسلمية ولكن قوات الأمن ردت عليهم بالخرطوش والرصاص الحي. وأوضح الماحي, أنه تم التنسيق مع حركة طلاب ضد الانقلاب واتحاد شباب الأزهر على تنظيم عدد من المسيرات الضخمة خلال الأسبوع المقبل لحث كافة الطلاب على صعيد محافظات مصر بالإضراب عن الامتحانات، موضحًا أن الشرطة تعاملت بوحشية ولم تراع أى حرمة للدماء. فيما أعلنت جامعة الأزهر, أن ما يحدث الآن من قبل الطلاب يؤكد أن هناك أجندات نجحت دول الغرب فى تطبيقها بشكل كبير فى مصر وساعدهم فى ذلك التعسف الدينى الذى أصاب شباب الجماعة وجعلهم لا يفكرون فى مستقبلهم أو مستقبل البلد. وقال مصطفى العرجاوى المستشار القانونى لجامعة الأزهر، إن إدارة الجامعة قررت فصل جميع الطلاب المشاركين فى تظاهرات جماعة الإخوان الإرهابية داخل الجامعة فصلا نهائيًا، مؤكدًا أن الجامعة ستعيد مشاهدة كافة البرامج وأيضا فحص كاميرات الجامعة لتحديد مثيرى الشغب بالمظاهرات. وأضاف العرجاوى, أن كل عميد كلية مفوض دون مجلس تأديب لاتخاذ إجراء الفصل الفورى على كل طالب يثبت اشتراكه فى أعمال العنف، مشيرًا إلى أن إدارة الجامعة قررت كذلك السماح لأفراد قوات الشرطة بدخول الحرم الجامعى وفروع الجامعة بالمحافظات لتأمين الامتحانات خلال الفترة لمقبله . وأشار العرجاوى, أنه تم تنفيذ قرار مجلس الجامعة بدخول الأمن بالزى الرسمى لتأمين الامتحانات، مشيرًا إلى أنه مصرح له باتخاذ كافة الإجراءات التى تؤدى إلى استقرار العمل بالجامعة وأداء الامتحانات وحماية الطلاب. فى سياق متصل قال محمد وهيب أمين اللجنة الثقافية والسياسية باتحاد طلاب كلية الدعوة الإسلامية والمسئول عن ملف الشهداء والمعتقلين، أنهم يتواصلون مع بعض المنظمات الحقوقية مثل منظمة حرية الرأى والتعبير، ومحامين من أجل العدالة، ومحامين مستقلون، من أجل تولى الدفاع عن الطلاب المعتقلين والمفصولين. وأضاف وهيب, أن الطلاب سيقيمون نصبًا تذكاريًا للشهداء الذى سقطوا وسوف يعملون على صرف مبالغ مالية من صندوق التكافل الاجتماعى للمصابين، إضافة إلى التواصل مع أهالى المعتقلين للحصول على توكيلات للمحامين المتطوعين فى القضية إلى جانب المنظمات الحقوقية، مؤكدًا أن رئيس الجامعة تخاذل فى الدفاع عن الطلاب، وأن الحل الأمنى هو الأمثل للتعامل مع الطلاب واحتجاجاتهم إلا أن ذلك لن يثنى الطلاب عن المطالبة بحقوقهم واحترام حرمة الحرم الجامعي.