ضربت موجة من الطقس السيئ كل ربوع مصر أمس، حملت معها رياحا محملة بالأتربة وأمطارا رعدية، ما أثر على حركة السير والنقل فى جميع المحافظات. وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية استمرار الرياح المحملة بالأتربة بسرعة 60 كم فى الساعة حتى مساء اليوم الأحد لتسود بعدها حالة هدوء نسبى فى أرجاء مصر. وأوضح الدكتور على قطب، المتحدث الرسمى باسم هيئة الأرصاد الجوية، أن حالة عدم استقرار الأحوال الجوية التى تمر بها مصر منذ أمس السبت ترجع إلى تأثر البلاد بمنخفض جوى متعمق شديد على سطح الأرض، يصاحبه فى طبقات الجو العليا منخفض جوى شديد أيضا فوق البحر المتوسط يدفع بهواء شديد البرودة من وسط أوروبا. وقال قطب ل«الشروق»: إن هذا الهواء يتحرك مع التراب وعدم استقرار هذين المنخفضين، مما يؤدى إلى هذه الظواهر التى تحدث خلال هذه الموجة من سقوط أمطار، ونشاط الرياح العنيف الذى بلغت سرعته نحو الساحل الشمالى أكثر من 60 كيلومترا فى الساعة. وشهدت محافظات القاهرة الكبرى أمس عاصفة ترابية شديدة منعت عددا كبيرا من المواطنين من مغادرة منازلهم، وهو ما انعكس على كثافة المرور فى الميادين والطرق الرئيسية. وفى الإسكندرية أثر هطول أمطار نوة «الفيضة الصغرى» على حركة المواطنين والسيارات، بالإضافة لإغلاق بوغازى ميناء الإسكندرية والدخيلة لسوء الأحوال الجوية، كما أعلنت جميع مديريات المحافظة حالة الطوارئ استعدادا لمواجهة نوة الأمطار. وأعلنت هيئة موانئ البحر الأحمر إغلاق خمسة موانئ رئيسية بالسويس، بسبب سرعة الرياح الترابية، وارتفاع الرياح لأكثر من 30 عقدة. وحسب مسئول بالهيئة فالموانئ التى تم إغلاقها بالسويس هى بورتوفيق للركاب والأدبية والعين السخنة للبضائع والزيتية لنقل النفط، كما تم إغلاق جميع مداخل ومخارج الموانئ، تجنبا لاصطدام السفن. وفى نفس السياق، تسببت سرعة الرياح وما صاحبها من رياح ترابية فى اضطراب حركة الصيد والطرق بطريق السويس البحر الأحمر، فيما توقف نفق أحمد حمدى عن العمل بصورة مؤقتة. وأغلق بوغاز ميناء سفن الصيد، فى بورسعيد بعد ارتفاع موج البحر لنحو 3 أمتار، وتأثرت حركة النشاط التجارى بوسط مدينة بورسعيد، وعمت حالة من الركود محال بيع الملابس. واجتاحت محافظة البحيرة موجة أمطار غزيرة، أدت لإعاقة حركة المواطنين، كما أدى ارتفاع الأمواج إلى مترين ونصف المتر، فى غلق بوغاز إدكو ورشيد.