أكد مصدر مقرب من البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أنه لن يعود للقاهرة غدًا – كما ادعت إحدى الصحف الإليكترونية – وسيظل في الدير لبعض الوقت ربما حتى يوم الأربعاء على أن يعود للدير بعد إلقاء عظته الأسبوعية مباشرة، وهو ما انفردت "المصريون" بالكشف عنه أمس. وكان البابا دخل في اعتكاف مفتوح بعد انتهاء عظته الأسبوعية الأربعاء الماضي بدير وادي النطرون احتجاجًا على تجديد حبس الشباب القبطي المتهم في أحداث الشغب في العمرانية في 24 نوفمبر الماضي بعد اعتدائهم على مبني محافظة الجيزة وهجومهم علي قوات الشرطة علي خلفية تحويل مبني خدمات إلى كنيسة بدون ترخيص . وعلى إثر الكشف عن دخول البابا في اعتكاف بالدير أنهالت الاتصالات الهاتفية علي المقر البابوي للتأكد من صحة الخبر، وقد حاولت الكنيسة تكذيب هذا الخبر عبر أحد الصحفيين التابعين له، لكن جهودها باءت بالفشل عندما أكد البابا عدم عودته غدًا وقد ازدادت حالته سوءًا بعد تعيين جمال أسعد عضوًا بمجلس الشعب ضمن النواب العشرة الذين صدر قرار جمهوري بتعيينهم. يأتي اعتكاف البابا في محاولة للضغط على الدولة من أجل الإفراج عن أكثر من 150 شابًا مسيحيًا صدر قرار باعتقالهم على خلفية أحداث العمرانية، وقد أصدرت النيابة في الأسبوع الماضي قرارًا بحبسهم لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات. ويعيد هذا إلى الأذهان اعتكاف البابا إبان أزمة وفاء قسطنطين زوجة كاهن أبو المطامير ولم يخرج من الدير إلا بعد أن قامت الدولة بتسليمها إلى الكنيسة.