رشوان يدعم الشوبكى فى رئاسة "الأهرام".. عارف وعيسى يؤيدان النجار.. وأيوب يفضل استمرار سامى رزق حسم الصراع فى "الأخبار".. عنبة وجاب الله الأكثر حظًا لخلافة هديب فى "دار التحرير" عبد الهادى علام وصابرين والقرش يتصدرون بورصة الترشيحات لرئاسة تحرير "الأهرام".. وغموض مصير عبدالرحيم فى "الجمهورية"
هيمنت الانقسامات على المجلس الأعلى للصحافة على خلفية حركة تعيينات رؤساء مجالس إدارة ورؤساء تحرير الصحف القومية. إذ انقسم المجس إلى ثلاث جبهات الأولى يقودها جلال عارف رئيس المجلس ووكيله نقيب الصحفيين ضياء رشوان، والثانية يمثلها صلاح عيسى فيما يقف الأمين العام للمجلس أسامة أيوب في الجبهة الثالثة. وتصاعدت الاتهامات والحرب بين ضياء رشوان وأسامة أيوب، حيث يضغط الأول لفرض واحد من مرشحيه المفضلين عمرو الشوبكي وأحمد السيد النجار، فيما يدعم الثاني استمرار عمر سامي، رئيس مجلس الإدارة الحالي في منصبه، على الرغم من الانتقادات الشديدة التي يواجهها داخل "الأهرام" وأروقة المجلس بسبب إخفاقه في تدبير الموارد اللازمة لصرف الأرباح المستحقة للعاملين والصحفيين المقدرة بحوالي 220 في الوقت الذي لا تتجاوز السيولة المتوفرة لدى الأهرام أكثر من 40مليونًا. وتسببت الخلافات داخل المجلس الأعلى للصحافة في تأجيل الاجتماع الذي كان مقررًا عقده الثلاثاء الماضي لإعلان الحركة في ظل وجود عدد من المرشحين المؤيدين من أقطاب المجلس، وسعي كل طرف لترجيح كفة مرشحه بشكل أثار نوعًا من الغموض حول مصير الإعلان عن حركة رؤساء مجلس إدارة المؤسسات الصحفية القومية إلى أجل غير مسمى، انتظارًا لجلاء المشهد السياسي وحسم قضية الاستفتاء على الدستور. وحصلت "المصريون" علي قائمة المرشحين لرئاسة مجالس إدارات ورؤساء تحرير مجلس الإدارة، حيث حسم ياسر رزق لصالحه منصب رئيس مجلس إدارة "الأخبار"، لاسيما بعد استقالته من رئاسة تحرير المصري اليوم، رغم الأنباء عن وجود فرص لكل من شريف الرياض والسيد النجار للحصول على المنصب الأرفع داخل المؤسسة. وفيما تحتدم المنافسة داخل مؤسسة الأهرام بين أربع مرشحين لرئاسة المؤسسة بين أقطاب مرحلة ما بعد الثلاثين حيث يتصدر عمر الشوبكي قائمة المرشحين في ظل حالة الرضا الرسمي واختياره في لجنة الخمسين، فضلًا عن الدعم الذي يحظى به من رفيق دربه ضياء رشوان، فيما يدعم كل من جلال عارف وصلاح عيسي فرص الاقتصادي اليساري المعروف أحمد السيد النجار الذي يملك خبرات اقتصادية ومالية قادرة على العبور بالمؤسسة من أزمتها المالية. في الوقت نفسه، طرحت أسماء الدكتور وحيد عبد المجيد والدكتور حسن أبو طالب رئيس تحرير التقرير الاستراتيجي العربي للفوز بالمنصب، رغم أن فرصهم تعد أضعف بالمقارنة بكل من الشوبكي والنجار لاسيما أن عبد المجيد لم يشارك في زفة التهليل لوصول الفريق السيسي لمنصب الرئاسة باعتبار أنه ليس مهمومًا بما يفعله قائد الجيش بشكل يقلل من فرصه. أما فيما يتعلق برئاسة تحرير الأهرام، فيبدو أن فرص الصحفيين في الشئون العربية والدولية هي الأكبر لخلافة عبدالناصر سلامة. وتصدر محمد عبد الهادي علام ومحمد صابرين وعاصم القرش وعبد الله عبد السلام قائمة المرشحين لشغل المنصب مع أفضيلة لعلام في ظل دعمه من قبل أجهزة سيادية ومن رموز المجلس الأعلى للصحافة محمد عبد الهادي علام. وفي مؤسسة دار التحرير، ارتفعت أسهم فهمي عنبة وجلاء جاب الله مسئول العدد الأسبوعي لخلافة الدكتور مصطفى هديب رئيس مجلس إدارة المؤسسة، فيما بقي موقف جمال عبد الرحيم رئيس التحرير غامضًا، رغم أن شخصيات قيادية داخل المجلس الأعلى للصحافة تضغط للإبقاء عليه باعتبار أنه لم يحظ بفرصة لإثبات قدرته على إدارة التحرير الجريدة. فيما تستمر التكهنات داخل المؤسسات الصحفية الأخرى، حيث رجحت كفة غالي محمد داخل دار الهلال وهو ما تكرر مع هاني توفيق داخل دار المعارف. ويكتنف الغموض مصير السيد هلال داخل الشركة القومية للتوزيع رغم ارتفاع أسهمه للبقاء في منصبه بفعل مجموعة من الإجراءات التي اتخذها وحازت على رضا أقطاب داخل المجلس الأعلى للصحافة، فضلا عن عدم وجود بديل مناسب له حتى الآن. يأتي هذا فيما أقر أسامة أيوب، الأمين العام للمجلس، بوجود تباين في وجهات النظر بين أقطاب المجلس حالت دون إعلان الحركة، مشيرًا إلى أن تأخر رد الرقابة الإدارية على مطالبة المجلس لها بإرسال تحريات عن المرشحين لهذه المناصب حال دون الإعلان، لافتًا إلى أن الحركة ستعلن على الأغلب قبل نهاية هذا العام معتبرًا كل ما تردد عن حسم ترشيح شخصيات معينة لرئاسة مجالس إدارات المؤسسات درب من الخيال.