انتقد المفكر الإسلامي التركي الشيخ فتح الله جولن بشدة قيام الحكومة التركية بحملة إعفاء عدد كبير من مسئولي أجهزة الأمن والذين يتولون حاليا التحقيقات في مزاعم فساد ورشاوي طالت أبناء وزراء ومسئولين كبار ورجال أعمال بالبلاد. ودعا الشيخ جولن، ربما للمرة الأولى في حياته، بالعقاب الإلهي على من تورط في إعفاء هذا العدد من رجال الأمن، قائلا: "من لا يرون اللص ويطاردون من يحاول أن يمسك باللص ولا يرون الجريمة ويعملون على تشويه سمعة الآخرين عن طريق اتهام الأبرياء فليشعل الله منازلهم ويدمرها بحرائق وعسى الله أن يشتت جمعهم". وجاءت تصريحات جولن في مقطع فيديو مسجل على موقع "هيركول.أورج" وهو الموقع الذي ينشر خطبه وعظاته. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد وصف حملة الاعتقالات على وزراء ومسئولين بحكومته بأنها "عملية قذرة" تستهدف الإضرار بحكمه، متجنبا الإشارة إلى جولن ومجموعته على أن لهم يد في التحقيقات الجارية واكتفى بالقول إن "هناك عصابة غير شرعية داخل الدولة" وقام بحملة منظمة لإبعاد بعض المسئولين والصحفيين ببعض المؤسسات الحكومية الذي يعتقد بانتماءهم لجناح جولن داخل البلاد. وكان نائب حزب العدالة والتنمية عن مدينة أنقرة خلوق أوزدلغا قد أعلن عن دعمه المطلق للكاتبة والصحفية نازلي آلجاك التي تم فصلها من عملها بصحيفة صباح الموالية للحكومة بعد انتقاداتها الشديدة لأسلوب حكومة أردوغان وتدخلها في قضية الفساد والرشاوى من خلال إعفاء عدد كبير من مديري الأمن دون تقديم الوزراء الثلاثة لاستقالاتهم من مناصبهم.