قال الرئيس محمود عباس اليوم الاربعاء انه ليس هناك ما يخشاه من تسريبات موقع "ويكيليكس" لان ما يقوله في الاجتماعات السرية لا يختلف عما يصرح به في العلن. وقال عباس في كلمة خلال احتفال بوضع حجر الاساس لقصر رئاسي للضيافة شمال غربي مدينة رام الله: "بالنسبة لتسريبات ويكيليكس... أحب أن اقول لكم لا يوجد علينا ملاحظات. ليعرف العالم ان ما نقوله لاميركا او لاسرائيل نقوله في اللجنة المركزية ونقوله هنا وفي كل مكان ولا نخشى شيئا لان ما هو فوق الطاولة هو نفسه تحت الطاولة". واضاف: "نحن لا نتكلم لغتين نتكلم لغة واحدة... في الذي تسرب او سيتسرب ليس لدينا ما نخشى منه". وكانت برقيات دبلوماسية مسربة قد نقلت عن مسؤول اسرائيلي كبير قوله ان اسرائيل تشاورت مع القيادة الفلسطينية المدعومة من الغرب ومع مصر قبيل هجومها على قطاع غزة في نهاية 2008 ومطلع 2009. ووصف عباس موقفه الذي نقله موقع "ويكيليكس" من تسريبات حول الحرب على قطاع غزة بانه "مشرف" وقال "عندما تحدثوا عن غزة شفتوا كلامنا لهم مشرف وكلام مصر مشرف اذن ليس لدينا ما نخشى عليه". وأضاف أن المسؤولين الأميركيين: "تكلموا مع كثير من الدول والدول اعطتهم هذه الاسرار وهم احرار فيما كشفوه. اعتقد انهم في ورطة هذه الايام لكن الحمد لله نحن في السليم لنؤكد للعالم انه عندنا حد ادنى من المصداقية ولا نتكلم بلغتين". وتسربت في الفترة الاخيرة معلومات عن توصل الادارة الاميركية الى تفاهمات مع الجانب الاسرائيلي لتجميد الاستيطان 90 يوما مقابل ضمانات امريكية لها متعلقة بالامن الا ان هذه التفاهمات لم تر النور بسبب ما قيل حول اشتراط الجانب الاسرائيلي الحصول على هذه الضمانات مكتوبة. وقال عباس: "إلى الان لا استطيع ان اقول انهم (الاسرائيليين) وافقوا او لم يوافقوا لانه إلى الان لم يأتنا شئ رسمي من الادارة الاميركية. ربما غدا نستلم شيئا رسميا اما اذا جاء شيء رسمي وقبلوا فنحن جاهزون واذا لم يقبلوا فنقول ان هذا الخيار انتهى ونبحث عن خيار اخر". وجدد عباس رفضه للدولة ذات الحدود الموقتة وقال "الدولة ذات الحدود المؤقتة التي طرحوها قبل عدة سنوات هي دولة على 50 او 60 في المئة من فلسطين اسمها دولة ذات حدود موقتة. لكن بصراحة عندما نقبل بذلك تصبح دولة ذات حدود دائمة ولن نقبل بذلك اطلاقا". واوضح عباس انه يقبل باجراء تبادل محدود للاراضي مع اسرائيل وقال "هذا قلناه لهم ونقوله في كل مناسبة. حدود عام 1967 وتعديلات متبادلة طفيفة بالقيمة والمثل وارضنا كما هي ليس لدينا مانع". ويضاف القصر الرئاسي للضيافة في مدينة رام الله الى مجموعة اخرى من المباني الرئاسية والحكومية التي تجعل منها مركزا للسلطة الفلسطينية.