أعلن مسئولون بالاحتلال الأمريكي الثلاثاء أنّ الجنود الأمريكيين الستة الذين قُتِلوا الاثنين في مركز لتدريب الشرطة في شرق أفغانستان، سقطوا برصاص شرطي كانوا يُدرّبونه. وقد وقعت في الأشهر الأخيرة بضع هجمات مماثلة شنّها عناصر من القوات الحكومية على الجنود الأجانب، مما أدّى إلى تعقيد مهمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" الذي يتولّى تدريب الجيش والشرطة المحليين ليتسلما الشأن الأمني في البلاد قبل نهاية 2014. وقد وقع الحادث في مركز للتدريب في باشير اغام في ولاية ننغرهار التي تنشط فيها المقاومة الأفغانية ومقاتلو طالبان، كما أوضح المتحدث باسم الولاية أحمد ضياء عبد الزاي. وكانت قوة إيساف أعلنت مساء الاثنين أن "عنصرًا يرتدي زيَّ شرطة الحدود فتح النار على عناصر من قوات الاحتلال التابعة للحلف الأطلسي في أفغانستان (إيساف) وقتل ستة منهم في الشرق". وأكّد عبد الزاي ومصدر عسكري أمريكي طلب عدم الكشف عن هويته، أن القتلى الستّة هم جنود أمريكيون. وأضافت إيساف أنّ القاتل هو من أبناء المنطقة ويتلقى منذ بضعة أيام برنامج تدريب تنفذه قوات الاحتلال، وقُتل هو أيضًا خلال إطلاق النار، كما أوضحت إيساف، وأكّد عبد الزاي هذه المعلومات، موضحًا أن الشرطي يدعى عزت غول. ويرتفع بذلك عدد جنود الاحتلال الذين قتلوا في أفغانستان عام 2010 إلى 668 ليصبح هذا العدد الأعلى بفارق كبير مقارنة بضحايا السنوات الماضية منذ بدء عمليات الاحتلال التي قادتها الولاياتالمتحدةلأفغانستان عام 2001. ووسّعت حركة طالبان خلال السنوات الثلاث الماضية من قوتها بشكل كبير، ونجحوا في استعادة السيطرة على عددٍ من قرى ومدن الجنوب وأوقعوا خسائر جمة بقوات الاحتلال مما حدَا بعدد من المراقبين لأن يتوقعَ خروج قوات الاحتلال قريبًا من أفغانستان.