أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان ان عدم محاكمة الذين يرتكبون أعمال عنف طائفي في نيجيريا يغذي الجرائم والإنتقام . وقال اريك جوتشوس ، مسئول المنظمة بنيجيريا ، في مؤتمر صحفي بأبوجا اليوم ان المسئولين بولايتي "بلاتو" و"كادونا" فشلوا في محاكمة المسئولين عن أعمال العنف الطائفي بهما الأمر الذي أدي انتشار الجرائم وأعمال الأنتقام ، مشيرا الي أن الشرطة فشلت تماما في جمع أدلة تدين القتلة . وتناول جوتشوس تقريرا اصدرته المنظمة مؤخرا يتضمن أعداد الذين قتلوا في أعمال عنف طائفي ، مشيرا الي أن السلطات تجاهلت أعمال العنف الطائفي ولكن أسر الضحايا لم ينسوه الأمر الذي أدي الي عمليات انتقامية . وجاءت تصريحات مسئول "هيومن رايتس ووتش" بعد أيام من اتهام منظمته لجماعة بوكو حرام المعارضة لنظام الحكم في نيجيريا بتجنيد أطفال في حدود 12 عاما ، للإشتراك في عملياتها في مناطق شمال شرق البلاد . وذكر بيان للمنظمة في ختام زيارة تفقدية استغرقت 9 أيام في بعض مناطق الشمال والشمال الشرقي التي تنشط فيها الجماعة ، ان مسلحي الجماعة اختطفوا عشرات الفتيات والنساء خلال الأعوام الأربعة الماضية ، متهمة السلطات النيجيرية بعدم العمل بما فيه الكفاية للعثور علي المفقودين . وقال البيان إن بعثة المنظمة التقت مع 60 من ضحايا الجماعة وشهود العيان وبعثات طبية وأفراد منظمات مجتمع مدني الذين اكدوا تورط الجماعة في مثل هذه العمليات .