قال يحيي حامد، وزير الاستثمار السابق ومستشار الرئيس المعزول، إنه كان هناك خطة تستهدف التخلص من الرئيس المعزول محمد مرسي أثناء جنازة شهداء رفح فى أغسطس ، إلا أنه انتبه لها وقام بتطهير المؤسة العسكرية وعزل المشير طنطاوي والفريق سامي عنان. وأضاف حامد، مساء الاربعاء، في لقاء مع أحمد منصور خلال برنامج "بلا حدود" على قناة "الجزيرة" أن أساس الصراع بين ما وصفه بالرئيس الشرعى والمؤسسة العسكرية هو رغبة وارادة مرسى لرجوع موارد مصر للدولة بدلا من شبكة العسكر الاقتصادية، والجيش قام بعرقلة مشروع تنمية سيناء وقناة السويس، مشيرا إلى أن المؤسسة العسكرية تتحكم فى صحراء مصر ومناجمها وخيراتها المعدنية. وأشار حامد إلى أن المؤسسة العسكرية وضعت مرسى فى أزمات دائمة بصورة مستمرة لتعويقه وتشويهه، لافتا إلى أن عناصر الدولة العميقة التى كانت تقوض الثورة خلال فترة مرسى كانت المؤسسة العسكرية والشرطة والقضاء والاعلام ومؤسسات الفساد. وكشف حامد أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، وافق قبل الانقلاب ب 24 ساعة، بشكل كامل على مبادرة الرئيس مرسى، وقال فى الاجتماع: هذا يكفى لنزع فتيل الأزمة، حيث تضمنت المبادرة تغيير وزارى كبير وموسع يشمل رئيس الوزراء، اعطاء صلاحيات واسعة لمجلس وزراء جديد، تعديل المواد المختلف عليها فى الدستور، انتخابات تشريعية مبكرة، ولكنه كان لديه نية مبيتة للتلاعب بالمعارضة للسيطرة على الحكم. وقال حامد إن آن باترسون السفيرة الأمريكية أخبرت الرئاسة قبل الانقلاب أن السيسى وليس المعارضة هو جمهورك الوحيد المطلوب ارضائه ولفت حامد إن آخر ما قاله السيد مرسى: " انا مش عايز حد يقلق، انا ثابت"، وقرر أنه ان حدثت مواجهة فليكن هو أول الصامدين فيها، ولا نريد مبارزة بين الشعب المصرى والمؤسسة العسكرية.
