شهد الدكتور على جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، افتتاح مؤتمر "تعزيز الشراكة بين الجهات الحكومية و مؤسسات العمل المدني والقطاع الخاص، من أجل الارتقاء بصحة المواطن المصري تحت عنوان "المؤتمر الأول للطب الاستباقى"، بحضور ممثلى وزارات الصحة والسكان، والتربية والتعليم، والشباب. وقال الدكتور على جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة "مصر الخير"، إن تنمية الإنسان المهمة الأساسية فى مجالات المؤسسة المختلفة سواء فى قطاع الصحة أو التعليم أو البحث العلمى أو التكافل الاجتماعى أو مناحى الحياة وذلك من أجل الارتقاء بالتنمية البشرية، حيث ترفع المؤسسة دائمًا شعار "الإنسان قبل البنيان". وأوضح جمعة أن المؤسسة تساهم بشكل مستمر فى دعم المراكز الصحية والطبية للقضاء على الأمراض المزمنة مثل فيرس "سى"، لافتًا إلى أن الطب الاستباقى يتطلب ضرورة التوعية المجتمعية لوقاية المواطنين من الأمراض مع دعم الأسر الفقيرة والأشد فقرًا لافتًا إلى ضرورة الارتقاء بالمجتمع من خلال التنمية والاهتمام بحصة الإنسان الذى تعد أهم محاور التنمية. وقال الدكتور صلاح شادى، الرئيس التنفيذي لقطاع الصحة بمؤسسة مصر الخير، إن المؤتمر يعد الأول من نوعه في مصر حول الطب الاستباقي وهو تنسيق الأولويات بين الحكومة، ومنظمات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، والجهات الدولية المانحة، لتعزيز صحة المواطن المصري مثل - التغذية الجيدة، الصحة النفسية، النشاط البدني، النظافة البيئية والشخصية، التحكم في عوامل الخطر الصحية، الامتناع عن التدخين. والمخدرات والعادات السيئة، لصياغة استراتيجيات وخطط عمل، لتعزيز صحة المواطن المصري. وأوضح أن برنامج الصحة بمؤسسة مصر الخير يسعى للتعاون مع وزارات الصحة والسكان والتربية والتعليم والشباب والنقابات والأحزاب والمجالس التشريعية ومؤسسات المجتمع المدني الأخرى للاستفادة من البرامج والتدخلات التي تهدف إلى صياغة الخطط والبرامج والتشريعات التي تكفل لوزارة الصحة وغيرها من الوزارات ذات الصلة اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تساهم في تحديد المشكلات الصحية للمصريين الحالية والمستقبلية ومعالجتها بصورة استباقية. وأكد صلاح شادي أن المؤسسة استطاعت خلال الفترة الماضية فك كرب 17 ألفًا و100 غارم مع تقديم المساعدات للكثير منهم إضافة إلى تقديم مساعدات إنسانية ل 106.353 ألف حالة خلال العام الحالى، لافتًا إلى أنه تم إنشاء دار للمغتربات بشكل جيد وكذلك إنشاء العديد من المدارس لإتاحة الفرصة للمتسربين فى التعليم لاستكمال دراستهم. وأشار إلى أنه تم تقديم منح لطلاب التعليم الفنى للسفر إلى إيطاليا وكذلك دعم المستشفيات والمراكز الطبية لخدمة غير القادرين حيث تم دعم مركز الدكتور مجدى يعقوب بمبلغ 18مليون جنيه، مع دعم بحث الدكتور مصطفى السيد لعلاج السرطان بجزيئات الذهب، إضافة إلى تمويل 18 مخترعًا مع تنظيم العديد من القوافل الطبية مع الاهتمام بالقرى الأكثر فقرًا من خلال عمل مسح شامل لهم لمعرفة جميع البيانات عن الأسر. من جانبها، قالت الدكتورة علا خير الله، مدير برنامج الكشف المبكر عن مرض السكر بوزارة الصحة، إن حالات الوفاة التى حدثت خلال عام 2010 بسبب الأمراض وفقًا لمنظمة الصحة العالمية بلغت 36% بسبب أمراض القلب و82% نتيجة أمراض غير معدية و3% بسبب أمراض السكر وأنه فى عام 2012 بلغت حالات الوفاة بين المصريين 529 ألف حالة وفقًا لمركز المعلومات بوزارة الصحة منهم 402 ألف حالة وفاة بسبب أمراض غير معدية. وأكدت الدكتورة علا أن 99% من المصريين معرضون للإصابات بأمراض غير معدية خلال الفترة المقبلة الأمر الذى يتطلب ضرورة الاهتمام بالوقاية لافتًا إلى أن معهد القلب يستقبل يوميًا 1000 حالة وأنه يتم علاج 95% منهم على نفقة الدولة فى حين أن 5% يتم علاجهم بالمستوى الاقتصادى لافتة إلى أن إجمالى تكلفة علاج أمراض السكر والضغط تبلغ مليار ونصف جنيه سنوي.