اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، السلطة الفلسطينية، الاثنين، بنسف جهود المصالحة الفلسطينية، مؤكدةً أنّ أجهزة الأمن التابعة للسلطة داهمت منزل نائب في المجلس التشريعي، واعتقلت نجله مساء الأحد. واعتبر عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق في بيان صادر في دمشق "أن استمرار استهداف رموز العمل الوطني، يؤزم الوضع الداخلي الفلسطيني، ويضع عقبات جديدة أمام المصالحة الوطنية الفلسطينية". وأضاف أنّ ذلك "يؤكد عدم جدية محمود عباس وتيار في حركة فتح في تحقيق المصالحة وأن هناك أطرافًا ومراكز قوى وأجهزة أمنيّة تسعى لنسف جهود المصالحة من خلال ممارسات استفزازية غير مسبوقة". وذكر البيان أنّ أجهزة السلطة الفلسطينية قامت "بمداهمة منزل النائب في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح فتحي القرعاوي للمرة الثانية بأكثر من خمسين مسلحًا، عند الساعة الثامنة من مساء أمس الأحد" في مدينة الخليل. وتابع البيان أنّ السلطة قامت "باعتقال نجله الثاني والعبث بمحتويات بيته ومصادرة أجهزة الحاسوب والهاتف منه". واتفق وفدا حركتي فتح وحماس في بداية نوفمبر الجاري في ختام مباحثاتهما، التي جرت على مدى يومين في دمشق حول ملف المصالحة الفلسطينية المتعثر، على مواصلة الحوار بعد عيد الأضحى. وأرجأت مصر، التي تقوم بدور الوسيط بين الحركتين، توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية إلى أجل غير مسمى، بسبب انشغالها بالانتخابات البرلمانية المقررة في ال28 من الشهر الجاري. وطالبت الحركة في بيانها "بالإفراج عن نجل القرعاوي، وكل المعتقلين في سجون سلطة رام الله". كما طالبت "سلطة عباس - فياض وأجهزتهما القمعية بالتوقف التام عن أعمال الاعتقال السياسي، والتوقف عن وضع نفسها في خدمة الاحتلال".