بدأ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أعماله اليوم السبت، في العاصمة القطريةالدوحة، التي تستضيف مقر الاتحاد. وقال رئيس الاتحاد يوسف القرضاوي إن "أصواتا تهاجم دولة قطر ودولا أخرى لأنها تدافع عن الحق الذي تؤمن به"، وقال إن "هناك من حاول إقناع قطر للتخلي عن مواقفها من الانقلاب العسكري الذي وقع في مصر لكنها رفضت"، على حد قوله. أضاف القرضاوي في كلمته أمام الاجتماع الخامس لمجلس أمناء الاتحاد أن "هناك من دفع مليارات الدولارات للظالمين الذين سرقوا الثورة بل وطلبوا من دول العالم أن تبتعد عما يحدث في مصر"، على حد قوله. وقال إن "مصر عاشت 60 عاما تحت حكم الاستبداد العسكري الذي أكل الحقوق وهتك الأعراض واستطاع الشعب بمسلميه ومسيحييه وشبابه وشيوخه أن ينتصر على المستبد"، على حد قوله. مضيفا أن "الدين قد انتصر بتولي الدكتور محمد مرسي رئاسة البلاد". وقال القرضاوي إن "أعداء الإسلام ضاق بهم أن يحكم أهل اللحى وأهل التدين وأبوا إلا أن يحكمها العلمانيون فلم يصبروا على الرئيس الشرعي سنة واحدة واستطاعوا القبض عليه ووضعوه في مكان لا يعلم به أحد حتى أصبح ما يفعلونه قدوة للأمة كلها وفي كل بلد ارتفعت فيه راية الإسلام"، مضيفا أن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي قد "تعرض إلى الخديعة من جانب بعض الوزراء الذين أوهموه كذبا أنهم أناس مؤمنون ومتدينيون لكنهم كانوا أكذب خلق الله"، على حد قوله. وقال القرضاوي إن "أعداء الأمة الإسلامية تجمعوا عليها من كل جانب وأن الحرب في ظاهرها سياسية لكنها في باطنها معركة دينية". وقال إن "الإخوة في تونس استطاعوا الوقوف أمام المحاولات التي قام بها البعض لتكرار نفس الأوضاع المصرية فيها". كما تطرق في كلمته إلى مايجري في ليبيا واليمن وقال إن "الثورة التي نجحت في ليبيا تواجه نزاعات بين أطراف بعضها خفي وبعضها ظاهر". وقال إن "الثورة اليمينة لا تزال تواجه تحديات من جانب الانفصاليين والعلمانيين واللا دينيين". ووجه القرضاوي انتقادات للغرب وقال إن "الدول الغربية التي تدعي حماية الحريات كان موقفها متخاذل من ثورة الشعب في سورية وانهم لم يتحركوا إلا فيما يتعلق بالسلاح الكيماوي ولا لشيء إلا لأنه يمثل تهديدا لإسرائيل". من جهته أكد الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية أن الأوضاع السياسية في تونس تتجه إلى الاستقرار، مشيرا في هذا الصدد إلى الدستور وقال "هو جاهز حاليا" وإلى اختيار شخصية مستقلة لترأس الحكومة" وهو مالم يتم بسبب الخلاف مع المعارضة على تسمية الشخص". وقال "كل اسم نطرحه عليهم يرفضونه". ووصف الغنوشي الجيش التونسي بأنه جيش وطني "ولاخوف من الجيش الذي لا يملك عقيدة انقلابية". وقال إن "الصراع في تونس مدني". من جهة أخرى أصدر الاتحاد اليوم نفيا على موقعه للأنباء التي ترددت مؤخرا عن استقالة الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد وكذلك الشيخ على القرة داغي الأمين العام للاتحاد وقال البيان المقتضب الذي اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية "أن الاتحاد يؤكد عدم صحة الخبر".