نعى الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند ورؤساء دول وحكومات ووفود البلدان الافريقية المشاركة فى قمة "الاليزيه" حول الأمن والسلام فى القارة الافريقية بباريس اليوم /الجمعة/ المناضل والزعيم الافريقى الكبير نيلسون مانديلا. وطغى رحيل مانديلا على أعمال الجلسة الافتتاحية حيث وضعت صورة كبيرة للزعيم الجنوب الافريقى الذى غادر عالمنا مساء أمس /الخميس/ فى خلفية المنصة الرئيسية لفعاليات القمة التى بدأها الرئيس الفرنسى بالقول أن العالم أجمع فى حداد اليوم بعد وفاة مانديلا تاركا" مكانة فى الضمير العالمى". وأضاف أن مانديلا لم يكتفى بتغيير جنوب افريفيا ولكن العالم أجمع متسلحا بارداته التى لم تضعف، وإنتصر فى جميع المعارك التى خاضها كما قاوم فى السجن لمدة 27 عاما، ليخرج من هذه المحنة من أجل تأسيس الديمقراطية وجعل من جنوب افريقيا قوة فى خدمة السلام. وشدد الرئيس الفرنسى على أن مانديلا سيبقى الرمز..مضيفا انه من المفارقات أن تجتمع افريقيا اليوم بباريس فى اليوم التالى لرحيل الزعيم الجنوب افريقى "وفرنسا تتذكر رسالة الأمل التى حملها مانديلا لكل شعوب العالم..واليوم فإن نيلسون مانديلا هو الذى يترأس هذه القمة". ومن ناحيتها..أثنت وزيرة خارجية جنوب افريقيا نيكوانا ماشبان على مانديلا الذى عاش حياة جديرة بأن تعاش، وذكرت أن مانديلا هو الرئيس المؤسس لجنوب افريقيا الحقة، وقد رحل ولكن افكاره ومثله لازالت معنا ونضاله مستمرا. وأوضحت أن رحلة مانديلا بدأت إبان مرحلة الاستعمار ونشأة منظمة الوحدة الافريقية، ونحن ننحنى لذكراه ولابد وأن نواصل مسيرة مانديلا لأن أوطاننا الافريقية لن تتحرر إلا بإزالة الفقر والفساد وعدم المساواة. ومن ناحيتها..أكدت رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقى نيكوسازانا زوما إننا نعيش اليوم لحظة تاريخية حزينة برحيل نيلسون مانديلا أحد ابناء القارة الأبرار الذى استع قلبه للقارة بأسرها. وأعرب هيرمان فان رومبوى رئيس المجلس الأوروبى عن حزنه لرحيل القائد الجنوب افريقى الذى قال ان العالم بأسره فقده..مشيرا إلى الدور الكبير الذى قام به مانديلا لارساء قواعد الديمقراطية وتحقيق المصالحة الوطنية فى بلاده.