قال صفوت عبد الغني، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن قرار حزب "النور" بالمشاركة بالدستور ودعوة الشعب بالتصويت ب"نعم" لم يكن مستغربًا أو مستبعدًا، موضحًا أن كل من راهن على خلافه كان واهمًا لا سيما بعد وصلات مدح الدستور من قيادات الدعوة والحزب. وأضاف عبد الغنى، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن المستغرب بالفعل كان فى محاولة البعض المستميتة لإقناع البسطاء بأن نصوص هذا الدستور الانقلابي ( لاسيما الديباجة ) تقطع بعدم استطاعة المشرع الخروج عن أحكام الشريعة الإسلامية بدعوى أن ثمة أحكامًا للمحكمة الدستورية العليا تتبنى ضوابط الاجتهاد الشرعى وتوجب عدم الخروج علي أحكام الشريعة الإسلامية. وتابع "يمكننا بناء على هذه المحاولات الساذجة أن نقرر عدة أمور منها " أن المحكمة الدستورية هى راعية الشريعة الإسلامية فى مصر والمحافظة لها والمقننة لأحكامها والقائمة على شئونها، وأن حزب النور كما ضحك على شيخ الأزهر فى دستور 2012 ونجح فى تمرير المادة 219، فإنه ضحك هذه المرة على الكنائس المصرية مجتمعة ( لا سيما الأنبا بولا ) بل وعلى جميع غلاة ومتشددى العلمانيين ورموزهم فى اللجنة ونجح فى تمرير تفسير المحكمة الدستورية السحري لمبادئ الشريعة . وأوضح أن وعود وتعهدات قادة الانقلاب لحزب النور بعدم المساس بالمادة 219 لأو بمواد الشريعة فى دستور 2012 كشرط أساسي لمشاركة الحزب فى خارطة الطريق ( الانقلاب ) قد تم الوفاء بها تمامًا فى نظر الدعوة السلفية وحزبها وأنها لم تتبخر وتذهب أدراج الرياح. وأشار إلى أنه فى النهاية "معارضو الانقلاب" غير منصفين وسطحيون ولا نستطيع قراءة الواقع قراءة جيدة ولا نفرق بين المطروح والمطموح والمتاح والمستحيل وأننا لا نجيد إلا النباح والعويل وإراقة الدماء ولا نهوى إلا القفز على الواقع.