تحولت قناة الأهلي إلى سبوبة كبيرة.. سبوبة ممتدة ومتنامية ومتكاثرة.. ومتناسلة.. والعبدلله حقيقة يفرض على نفسه عقابا ذاتيا بعدم نيل شرف مشاهدة أقطاب القناة ولا برامجها.. وفي المقابل منح القناة وبرامجها شرف أن فقير مثلي لا يشاهدها على الإطلاق.. وقد كنت أتحدث هاتفيا في ذلك اليوم مع الزميل المحترم عمرو مخلوف، وفهمت في سياق الحديث إنه سيظهر بعد ربع ساعة في قناة الأهلي، وتحديدا في برنامج إبراهيم المنيسي.. ولما وصلت إلى مكتبي، فتحت القناة لأشاهد مخلوف في برنامج مخصص لما تقوله الميديا ووسائل الإعلام وقد اكتشفت بجهل ودون أن أدري أن البرنامج كان قد تحول بالفعل إلى "توك شو"، دون مراعاة من القائمين على البرنامج لمهنية أو مهلبية.. هكذا من تلقاء أنفسهم حولوا برنامج متخصص في جانب معين إلى "توك شو" لن تخلو حلقاته السابقة أو اللاحقة من كلام مساطب لا نسمعه إلا في برامج المساطب بالفضائيات الخاصة.. ولولا أنني كنت أرغب في مشاهدة والإستماع استثنائيا لمخلوف لواصلت منح المنيسي شرف أن العبدلله لا يشاهد برنامجه ولا قناته الملاكي.. والأمر يشبه من ذهب للسينما وهيأ نفسه لمشاهدة فيلما كوميدياً ليفاجأ بعد ذلك بأن القائمين على السينما دأبوا على تغيير العروض بحسب أمزجتهم، وقد تفاجئك في أي وقت بعرض فيلما درامياً هابطاً.. وفي كل الأحوال فإن الأمر هزليا ويدعو للرثاء والكآبة دون أن يحق لأحد الإعتراض أو حتى طرح سؤال من قِبل جمهور الأهلي العظيم المحب لناديه والعاشق لأي شئ يحمل اسم الأهلي.. والحقيقة أن قناة الأهلي تراوح مكانها، وهي الآن محشورة بين السبوبة من ناحية وبين تصفية الحسابات من ناحية أخرى بعد أن سرق أخينا وأتباعه القناة وأسقطوها مهنيا وراحوا يتحكمون فيها وكأنهم ورثوها عن أسلافهم.. فرائحة المجاملات في برنامجه السبوبة والتلميع المتعمد باتت تزكم الأنوف.. كل خبر منقول لغرض وكل استضافة للمحاسيب وراءها إغراء وسبوبة، والويل والثبور وعظائم الأمور لمن لا يسبح بحمده.. والسؤال لأي عاقل عائد من إجازة تفكير: هل يحق للمنيسي، أحد اقطاب الإعلام الأهلاوي، أن يتحدث عن قضية الجمع بين وظيفتين في اتحاد الكرة، وهو نفسه بشحمه ولحمه الذي يشغل ثلاث وظائف متضاربة ومتناقضة؟!!.. فهو المحرر المسئول بالقسم الرياضي بأحد الصحف (القومية)، وهذا يتنافى مع حقيقة أنه رئيسا لتحرير مجلة الأهلي وهو قد أصبح في الوقت نفسه أحد الكاتمين على أنفاس قناة الأهلي.. والسؤال لأي عاقل آخر: هل من الأخلاق أن يتحدث المنيسي من منبر قناة الأهلي عن قضية الجمع بين وظيفتين (الفضائيات وإتحاد الكرة) بينما في قناته مقدمي برامج يجمعون بين وظيفتين، وهي عملهم في الإتحاد الإفريقي لكرة القدم وأيضا عملهم في برامج بقناة الأهلي نفسها؟.. كيف بالله عليكم يخرج المنيسي ليناقش بكل هذا الإستغباء للمشاهد قضية الجمع بين وظيفتين في اتحاد الكرة، وهو بثلاثة أوجه؟... وكيف يقذف المنيسي الجبلاية بالطوب بينما هو في واقع الأمر قناته من زجاج؟!.. إن الأوضاع مقلوبة.. ومن يتحدث أو يبدي رأيا أو يفندا موقفاً أو ينتقد، فإن عليه أن ينتظر الرد الإليكتروني المغلف بالإساءة من أذنابه وأتباعه والمتشوبرين من حوله.. لكن حتى هذه الوسائل أصبحت حيلة قديمة، وعفى عليها الزمن.. حيلة العاجز.. حيلة لم تعد تنطلي على جمهور الأهلي الذي يتعرض لحملة استغباء ممنهجة من المنيسي وغيره، بينما الأمر ليس كما يزعم هؤلاء وطنية حمراء.. وإنما معركة سبوبة وبقاء!!.. وفي الختام.. أقول.. لكل ظالم نهاية..قناة المنيسي ساعة.. وقناة الأهلي حتى قيام الساعة!! عبدالعزيز أبوحمر www.superkoora.com