كتب الدكتور سعيد الشبكشي : احييكم اولاً على جهودك الكبيرة في الصحيفة التي باتت ملاذنا في غربتنا كنت قد قررت منذ أمد عدم المشاركة بالتعقيب على ما يدور في مصرنا العزيزة، الا ان حادث الاسكندرية، وزاوية الاستاذين الفاضلين محمود وجمال سلطان، اثارا بداخلي وبداخل الاصدقاء المقيمين معنا هنا - مسلمين واقباط - في ولاية بنسلفانيا بالولاياتالمتحدة الكثير من مشاعر الاعجاب فمن ناحية برهن الاستاذان على ان الوطن قيمة داخلية قبل ان يكون ارضاً وعلما، ورئيس ومجالس تشريعية، ومن يفقد تلك القيمة - سواء مسلم أو مسيحي - يتحول الى شيء هلامي - مجرد شيء هلامي، تتحكم فيه اشياء اخرى غير تلك القيمة، وللتدليل على ذلك اضرب مثلاً برسالة البريد الاليكتروني التي وصلت للاستاذ جمال سطان ونوه عنها في زاويته. فالمراكز المشار اليها - وكما نعرفها نحن هنا أكثر من غيرها ليست أكثر من سبوبة لعديمي الحيلة والشرف، والاباء. سبوبة للذين لم يعرفوا يوماً طعم اللقمة حين تكون معجونة بعرق الجهد الشريف - مثلما علمنا اهلنا. لذا فباعتقادي واعتقاد زملاء واصدقاء كثيرين هنا - واغلبنهم من الاقباط ان مصيبة مصر الحقيقية تكمن ليس فقط في بعض الطفيليين من ابنائها من الساعين لممارسة دور لم يُخلقوا له.. بل ايضاً في بعض المسؤولين السياسيين والدينيين الذين لا يبدون على حقيقتهم الا لدينا هنا..في الغرب، وتحديداً في الولاياتالمتحدة، حيث يبدون عارين تماماً من كل قيمة ، لا أستثني في ذلك الا القليلين من مسؤولينا السياسيين والدينيين، يتساوى في ذلك الأزهر والكنيسة على السواء، ويعلم ذلك كل من يمارس عملاً تجارياً في الولاياتالمتحدة وتتسع دائرة علاقاته للتعرف على هؤلاء حين يصلون الى الولاياتالمتحدة، او تتصل بهم سفارتنا أو بعض قنصلياتنا لتمثيل دور الوحدة الوطنية ليقف الشيخ الى جوار القس..وانتهى الأمر بعد ذلك. اما سياسيينا فحدث ولا حرج.. لذا لم يعد الأمل لدينا الا في القلة الشريفة التي ما زال لديها امل ، وتفعل ما تفعلون. وهنا اسجل عجزي وعجز الكثيرين بصراحة عن الاستمرار . فقد تعبنا. اما رسالتي تلك فليست سوى تحذير من البعض مثلما اشار الاستاذ جمال سلطان في زاويته. وتنويه على ان في مصر شرفاء يعالجون الأمور من زاوية قيمة ومصلحة الوطن، مثلما فعل محمود سلطان اليوم، وليس من اية زاوية اخرى اخيراً كنت اريد التعقيب على أمرين الأول منهما يخص مقال الدكتور صلاح عز بالأمس، وتنويهه عن كتاب السلطة في الاهرام، وضربه مثلاً بعبد العظيم حماد وخلافه..واعتقد ان جذر المشلكة يكمن مع امثال عبد العظيم حماد وغيره في الاهرام، وعبدالله كمال في روز اليوسف، وكرم جبر، وحتى رفعت السعيد في الأهالي..انهم قد استساغوا - لكثرة ارتباطهم بالأمر - طفيلية العمل السياسي والاعلامي اذا ما صح التعبير..فباتوا لا يستطيعون غير ذلك. اما صراحة مثل عبد العظيم حماد في الاهرام الذي لم يخجل من المقارنة بين حماس والليكود..واما خفية مثل رفعت السعيد، الذي يفهم العامة مقاله على انه معارضة، ويفهمه كل من يغوص فيه على انه مساعدة وقشة للسلطة لانقاذ ماء وجهها مما هي مقدمة عليه واخيراً احي المصريون لنشرها موضوع الاستاذ ناجي عباس الخاص بكتاب الألماني الذي يفضح المخابرات الاسرائيلية في اغتيالها الحريري..وقد نشرت عدة دراسات هنا فور مقتل الحريري حول ذلك لكن الاعلام حاصرها بشكل كبير، هذا علاوة على ان العرب لا يقرأون والا لاكتشفوا الأمر سريعاً منذ اول لحظة اشكرك مرة اخرى على المصريون وما ينشر فيها واعتذر للاطالة *ولاية بنسلفانيا الولايات المتحدة