هدد العمال والفلاحين بالتصويت ب "لا" على الدستور أو مقاطعة الاستفتاء بسبب إلغاء نسبة الفلاحين والعمال. وأعلنوا خلال اجتماعهم مع عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، تأييدهم خارطة المرحلة الانتقالية التى تم إقرارها بعد ثورة 30 يونيه محذرين من الوقوع في فخ إلغاء نسبة ال50 % للعمال والفلاحين، مطالبين بإلغاء مبدأ "الكوتة" طالما تم إلغاء نسبة الفلاحين. ومن جانبه، قال عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، إن الغش الذى تعرض له العمال هو السبب المطالبة بضبط المادة موجهًا كلامه للفلاحين والعمال قائلًا: "عليكم أن تناضلوا ولا تلجأوا إلى مواد دستورية لا تلقوا بأنفسكم فى حضن الحكومة وناضلوا وعلينا أن نختار بين أمرين إما أن نبقى على النسبة لمدة دورة أو دورتين أو إلغاء الكوتة بشكل كامل". وفى سياق متصل هاجم الفلاحون وعلى رأسهم محمد برغش، ما قاله محمود بدر، ممثل حركة تمرد بلجنة الخمسين، من أن الفلاحين مجرد بصمجية مشددين على رفض الإساءة لهم. وهاجم محمد برغش -الفلاح الفصيح- التشريعات التى ظلمت الفلاحين والعمال فى البرلمانات السابقة قائلًا: "من أسقطوا النسبة خلال السنوات السابقة ومن يمارسون نفس السياسة أسقطوها بقلة حياء وفجاجة وخدشوا عرض الفلاح والعامل وتصوروا أنهم حققوا نصر أكتوبر". وأضاف، العار لمن صاغ القانون وانتهك صفتى عبر تشريع فاسد أتى بفاسدين مذكرًا بمن اغتصبوا صفة الفلاحين، كانوا يتمسحوا مثل القطط فى النظام السابق ولسنا أولاد البطة السوداء، وهناك من يسعى لإفقار مصر بشكل ممنهج حتى تستبدل مهنة الفلاح وتجوع مصر، ونقول إما أن نكون من هذا الوطن أو نخرج خارجه. وطالب برغش بإجراء استفتاء على الإبقاء على نسبة الفلاحين العمال أو الإبقاء عليها ولو لدورتين برلمانيتين حتى يتم إنشاء حزب للعمال والفلاحين. واتفق معه فى الرأى حامد فراج، السكرتير العام للاتحاد التعاونى الزراعى، داعيًا للتمسك بالنسبة ولو لفترة مؤقتة. كما طالب عماد العربى ممثل العمال بالإبقاء على النسبة لدورتين حتى يقوى التنظيم النقابى.