أصدر الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر تعليمات مشددة الي لجنة البحوث والتاليف بمجمع البحوث الاسلامية بعدم اجازة اى كتاب من الكتب المعروضة عليها يتناول الديانة المسيحية بما وصفه ب"التشكيك او الاساءة اليها" مشيرا الي أن الاديان خط أحمر لا يجوز الاقتراب منه مطلقا مؤكدا أن السبب في الاحتقان الطائفي الذي اصاب المجتمع المصري مؤخرا يرجع الي مثل هذه المؤلفات التى دأبت علي التشكيك في عقائد اصحاب الديانات الاخري . في سياق متصل قرر مجمع البحوث الإسلامية فى جلسته الشهرية امس الأول الخميس حظر التعامل مع المطابع التى ارتكبت أخطاء فى طباعة المصحف حيث تلقي المجمع العديد من الشكاوي حول تداول نسخ من المصحف بها أخطاء في ترتيب الصفحات ورداءة الطبع . علي ان يتم اسناد مهمة طبع المصاحف الي المطابع الكبرى التى يفاضل الازهر بينها حاليا . كما يدرس الأزهر إنشاء مطبعة كبرى على غرار مطبعة الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالسعودية . كما رشح المجمع كلا من الدكتور محمد عمارة عضو المجمع لجائزة الملك فيصل لعام 1432 هجريا 2011 ميلاديا لجائزة الدراسات الإسلامية لحقوق الإنسان فى الإسلام ، و الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف للجائزة الخاصة بخدمة الإسلام . كما قرر المجمع الاستعانة بعلماء من البلاد الإسلامية فى كافة المجالات لتعزيز الدور العالمى للمجمع بالاضافة الي القضاء علي الافكار المتطرفة حيث سيتم طرح عدد من الكتب التى تعبر عن منهج الإسلام واتاحتها بأقل الأسعار ومن هذه الكتب كتاب " عقيدة وشريعة " للدكتور محمود شلتوت ، وكتاب " الرسالة الخالدة " للدكتور عبد الرحمن عزام " والرد على الدهريين " للإمام محمد عبده . كما بحث المجمع امكانية الاستعانة بخبراء متخصصين من خارج أعضاءه لتفعيل دور المجمع فى ضوء المستجدات الحديثة وتعدد مجالات المعرفة ومواجهة التحديات التى تواجه الإسلام داخل بلاده وخارجها بالاضافة الي تنظيم الازهر مؤتمرا عالميا يعقد بصفة دورية دون تداخل مع مؤتمرات أخرى وتقدم له بحوثا من مختلف المشاركين من جميع البلاد العربية والإسلامية لعرض الافكار والرؤي الاسلامية التى تساعد علي نهوض ورقي الامة الاسلامية .