تحدثت مصادر إعلامية عن أنه تجري حاليا بعيدا عن الأنظار العربية محادثات سرية بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية، ترمي للتوصل لتفاهم بشأن الدولة الفلسطينية وحدودها والأراضي التي ستستأجرها إسرائيل من السلطة في منطقة القدسالشرقيةالمحتلة والأغوار لمدة 40 عاما، وفي رواية أخرى 99 عاما. وأكدت مصادر فلسطينية، طلبت عدم ذكر اسمها، صحة هذه المعلومات، وقالت إنها معلومات جديدة تكشفت مؤخرا ولم تكن السلطة الفلسطينية على علم بها، ولم تطلع الإدارة الأمريكية الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) عليها، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط". وقالت المصادر إن هذه المباحثات التي وصفتها بالهادئة واعتبرتها "مدخلا أمريكيا وليس إسرائيليا، تجري منذ فترة طويلة، للتوصل إلى قواسم مشتركة مع الجانب الإسرائيلي، من أجل تحقيق فهم أولي لمسألة الحدود، وتفاهم حول ما هو متوقع أن يبقى تحت السيادة الإسرائيلية". وأوضح مصدر مصري، طلب عدم ذكر اسمه أنه:" قد لا تكون هذه مفاوضات سرية بقدر ما هي هادئة لحلحلة المواقف من أجل أن تخرج أمريكا من مأزق تعطل المفاوضات"، قائلا: "هذا فهمنا لما يدور، وغير معنيين بتفسيره". ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفي أو تأكيد هذه المعلومات. وقال الناطق باسمه اوفير يلدرمان:" نحن نجري مفاوضات مكثفة مع الإدارة الأمريكية من أجل استئناف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين". وأضاف يلدرمان أن "رئيس الوفد الإسرائيلي المفاوض ومستشار رئيس الوزراء يتسحاق مولخو، عاد في مطلع الأسبوع من الولاياتالمتحدة، حيث أجرى محادثات مطولة ومكثفة في البيت الأبيض وفي وزارة الخارجية". ورفض التعليق على هذه المعلومات مسؤول في الخارجية الأمريكية، وقال:" نحن نجري اتصالات مستمرة وكثيرة مع إسرائيل. هذا جزء من علاقاتنا القوية والمتينة. بعض الاتصالات علني وبعضها غير علني، وطبعا لا نعلن عن غير العلني".