علمت "المصريون" أن الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف اتخذ قررًا- لم يعلن بعد- بالإطاحة بالدكتور محمد عبد الغنى شامة مستشارة للشئون الثقافية والمشرف العام علي الموسم الثقافي الذي ينظمه المجلس الاعلي للشئون الإسلامية من منصبه، بسبب آرائه المثيرة للجدل مؤخرا، والتي دفعت الوزارة إلى التبرؤ منها، خاصة فيما يتعلق بعدم وجود حد للردة في الإسلام. وصرح مصادر مسئولة بوزارة الأوقاف ل "المصريون"، أن قرار الإقالة سيتم الإعلان عنه رسميا فور انتهاء الموسم الثقافي الذي يشرف عليه مستشار الوزير في شهر ديسمبر القادم، حرصا من زقزوق علي علاقة الصداقة التي تجمعه بشامة منذ أمد بعيد، حيث تزاملا أثناء وجودهما بألمانيا منذ سنوات طويلة. بدأت فصول الأزمة عندما أفتى شامة بعدم وجود عقوبة للمرتد في الإسلام، الأمر الذي دفع وزارة الأوقاف إلى إصدتر بيان للتبرؤ من فتواه، والتأكيد على أنها تعبر عن رأيه الشخصي فقط، بوصفه مفكرًا إسلاميًا له العديد من الكتب والمؤلفات. وفي اليوم ذاته الذي صدر فيه البيان، فاجئ مستشار الوزير الحضور بمسجد النور بالعباسية وعلى رأسهم وزير الأوقاف والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية باقتراحه إنشاء صندوق يتبرع فيه الأثرياء من دول العالم الإسلامي، للإنفاق على طلبة الأزهر الشريف تحت إشراف هيئة مستقلة. غير أن الوزير زقزوق قاطعه مبديا رفضه، مؤكدا أن هذا الرأي وجهة نظر شخصية لا تعبر عن رأي الوزارة، وأعرب عن عدم موافقته علي إنشاء الصندوق، لأن مصر منذ أكثر من ألف عام تتولى مسئولية الأزهر مسئولية كاملة. وقال إن الأزهر لن يمد يده في يوم لأي شخص، وبرر اعتراضه بأنه لو تم إنشاء الصندوق سينقلب الأزهر إلي ما لا نرضاه، لذلك ستظل مصر إلي آخر الزمان مسئولة عن الأزهر الشريف فبالأزهر مصر رائدة وستظل لها الريادة.