قرر مجلس الشعب خلال الجلسة التي عقدها أمس ، وشهدت مناقشات ساخنة حول قيام شخص مختل عقليا بالاعتداء على ثلاثة كنائس بالإسكندرية يوم الجمعة الماضي مما أسفر عن مقتل مواطن قبطي وإصابة سبعة آخرين وما أعقب ذلك من أحداث شغب وتخريب نفذها شباب قبطي غاضب مما أدى لمقتل شخص مسلم وإصابة آخرين ، قرر المجلس تشكيل لجنة تقصي حقائق حول هذه الأحداث برئاسة الدكتورة زينب رضوان وكيلة المجلس ، وتضم في عضويتها لجان الشئون الدينية والدفاع والأمن القومي وحقوق الإنسان ولجنة الثقافة والإعلام ، على أن تضم في اللجنة عضويتها إحدى النائبات المسيحيات ، وأن تقدم اللجنة تقريرا للمجلس حول ملابسات الأحداث والدوافع والخلفيات التي تقف وراءها ة في غضون شهر. وكان النواب جورجيت قليني وحمدي حسن والدكتور عبد الأحد جمال الدين وعلي سيف والدكتور سعد الكتاتني وعباس عبد العزيز عباس وعلي لبن وصابر أبو الفتوح قد حملوا وزارة الداخلية وأجهزتها المعنية المسئولية عن اندلع الأحداث ، وطالبوا بضرورة إجراء تحقيق موسع مع كافة المسئولين من القيادات الأمنية التي لم تتصد للحادث بالجدية المطلوبة. من جانبه ، أكد الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية أن اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية قد أمر بالتحقيق مع كافة القيادات الأمنية المعنية بهذه الأحداث ، وهذا التحقيق يشمل كافة الوقائع المتعلقة بهذه الجريمة ، وذلك من خلال إجراء تحقيقات إدارية عما شاب عملية حراسة الكنائس من قصور أمني . وأشار شهاب إلى أن الحكومة تدين هذا الحادث الإجرامي باعتباره عدوانا على حرمة العبادة ، وأنه حادث لا يمكن أن ينال من نسيج الوحدة الوطنية القائمة على روح التسامح والمحبة ، مشددا على أنه ليس من مصلحة أحد التهويل أو التهوين من هذا الحادث وأننا على ثقة في كشف الجناة والمحرضين وأنهم سوف يمثلون أمام القضاء لينالوا الجزاء الرادع عما فعلوه من جرم في حق الشعب المصري. وأكد شهاب عن حدوث بعض الاحتكاكات والاشتباكات بين المسلمين والأقباط أثناء تشييع جنازة المتوفى المسيحي بعد إصرار الأقباط على أن تكون الجنازة سيرا على الأقدام ولمسافة 25 كيلومتر ، وقد أسفرت الاشتباكات عن وفاة مواطن مسلم يدعي مصطفى السيد مشعل (49 عاما ) إثر إصابته بكسر بقاع الجمجمة ، كما أسفرت الاشتباكات عن إصابة 30 مواطن منهم 14 مسلما و11 قبطيا و2 شرطي و2 مجندين كما حدثت تلفيات في 21 سيارة و2 أتوبيس و21 محل ووحدة سكنية وتم القبض على 54 مواطنا.