كذبت جامعة الأزهر، رواية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بشأن اقتحام قوات الأمن للمدينة الجامعية للطلاب ليلة أمس، وأن ذلك كان بغرض التصدي لمحاولة إحراقها، بعد أن سردت رواية مغايرة حول اشتعال الأحداث داخل المدينة والتي نجم عنها وفاة طالب بالفرقة السادسة بكلية الطب. وقالت الجامعة في بيان إن بداية الأحداث التى وقعت أمس بالمدينة للطلاب بمدينة نصر كانت بمظاهرات بسلمية ثم تطورت إلى قطع امتداد مصطفى النحاس مما حدا بالشرطة إلى تفريق المتظاهرين ثم تطورت الأحداث، ما أدى إلى وفاة الطالب عبدالغني محمد بالفرقة السادسة بكلية طب بنين بالقاهرة، وتم نقله بإسعاف المدينة الجامعية وأمر وفاته قيد التحقيق من قبل النيابة. وأكدت رئاسة جامعة الأزهر، أن العمل فى المدينة الجامعية مستمر، موضحة أن خسائر أحداث الأمس شملت حريق بعض الأشجار وتكسير للأرصفة ولا توجد خسائر فى المباني. وجاءت رواية الجامعة حول ملابسات الأحداث على خلاف ما ادعى بيان أصدره مكتب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر اليوم من أن طلاب المدينة الجامعية بمدينة نصر حاولوا حرقها ليلة أمس، في سياق مبرره لاقتحام قوات الأمن المدينة وإطلاق الخرطوش والغاز المسيل للدموع على الطلاب ما أدى إلى وفاة أحدهم. وقالت الجامعة إنها "إذ تأسف لهذه الأحداث فإنها تهيب بأبنائها الطلاب عدم الانسياق وراء الشائعات وتنحية الجامعة عن الخلافات السياسية والالتفاف إلى ما جاءوا من أجله وهو طلب العلم". وناشدت المتظاهرين من الطلاب التزام السلمية وآداب الاختلاف فى الرأي وضبط سلوكهم وتصرفاتهم بمنهج القرآن والسنة الذى تعلموه فى الأزهر جامعا وجامعة وصيانة حق مئات الآلاف من زملائهم الطلاب الملتزمين فى دراستهم. ووقعت اشتباكات عنيفة بين عشرات من طلاب جامعة الأزهر وبين عناصر من قوات الأمن المركزي، في محيط المدينة الجامعية بمدينة نصر، إثر تظاهر الطلاب احتجاجًا على توقيف عدد من زملائهم خلال مسيرة إلى مشيخة الأزهر بعد ظهر الأربعاء. وقامت عناصر الأمن المتواجدة بشارع مصطفى النحاس ومحيط المدينة الجامعية لطلاب الأزهر بمطاردة الطلاب إلى داخل المدينة، وأطلقت نحوهم قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش، ورد الطلاب برشق عناصر الأمن بالحجارة.