أبدت جماعة "الإخوان المسلمين" تمسكها بشعارها: "الإسلام هو الحل"، على الرغم من التهديدات الحكومية بشطب أي مرشح لانتخابات مجلس الشعب المقبلة قد يرفع شعارات دينية، بزعم أن ذلك يخالف الدستور، وهو ما تنفيه الجماعة التي أكدت أنها حصلت على أحكام قضائية بجواز استخدامه. وصرح الدكتور عصام العريان، عضو مكتب الإرشاد، المتحدث الإعلامي باسم الجماعة: لبرنامج "استوديو القاهرة" على فضائية "العربية"، "ذهبت للقضاء مرتين أو ثلاثة وفي كل مرة قال القضاء كلمته بخصوص الشعار بأنه دستوري وليس طائفي ولا تميزي، وشعار "الإسلام هو الحل" هو تطبيق للإسلام". ورفض العريان ما اقترحه عليه مقدم البرنامج حافظ المرازي بأن يكون شعارهم: "الإخوان هو الحل"، وقال: "الإخوان لديهم شعارات كثيرة جدًا كلها تدور في فلك الإصلاح والتغيير للأفضل، ومنها "معًا نحو الإصلاح" و"نحو الخير لبلدنا". وتابع قائلا، "لكننا أردنا أن يكون شعارنا أشمل واختزلنا كل ذلك في شعار "الإسلام هو الحل"، لأنه شعار ينطبق على أمتنا الإسلامية وعلى واقعنا ومبادئ ودستور هذا البلد، شعار نريد أن نجعله أساسًا لكل مصري وهو منتقى من رؤيتنا للإسلام وهويتنا، في ظل دولة تريد أن تتميع هويتها". وحول الانتخابات البرلمانية المقبلة، قال العريان: "في الدورة الحالية سيكون التنافس على 508 مقاعد وهو رقم كبير جدًا عن أي دورة سابقة (بعد إضافة 64 مقعدا للمرأة)، وإذا سرنا على نفس النسبة التي يترشح بها الإخوان فيمكن أن يزيد عدد المرشحين إلى نحو 200 مرشح, وسيكون هناك نصيب أكبر للمرأة في هذه الانتخابات، وهو بنسبة 15 امرأة أي 30% من مجموع النساء، بينما كان في انتخابات 2005 هناك مرشحتان عن الإخوان هما: جيهان الحلفاوي والدكتورة مكارم الديري". في المقابل، انتقد العريان الشعار الذي يرفعه الحزب "الوطني": "من أجلك أنت"، واعتبر أن هذا الشعار "لا يعبر عنهم بل أصبح مثار سخرية وانتقادات، فهل من "أجلك أنت" معناه أن أظلمهم كل يوم وأن أسرقهم كل يوم". وأكد المتحدث باسم "الإخوان" أن جماعته لها برنامج، وقال: "نحن الجهة الوحيدة التي قدمت برنامج "النقاط العشر" وهو برنامج مدروس ومنتقى من رؤيتنا للإسلام وهويتنا في ظل دولة تريد أن تمسح هويتها الإسلامية"، وأوضح أن "الإخوان" موجودون في كل مكان في الشارع في المدرسة في البيت في الجامعة وأن ثقة الناس فيهم كبيرة، لأنهم "قريبون من الناس ومعهم في كل مشاكلهم وقضاياهم". ونفى العريان عزم "الإخوان" الترشح إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في العام المقبل، فيما بدا محاولة لطمأنة النظام الحاكم، وقال: "هذا الموضوع تم البت فيه، لأن الإخوان أعلنوا أننا لن يكون لنا مرشح في انتخابات 2011 للرئاسة". ورفض تحديد موقف الجماعة من الانتخابات، وأضاف "سوف ننتظر أسماء المرشحين الحقيقيين وننتظر برامج هؤلاء المرشحين لندرسها بعناية قبل أن نعلن موقفنا من تأييد مرشح أو عدم تأييده، وبالطبع مثلنا مثل غيرنا سنشارك في التصويت لأنه واجب، ولا يجوز للإخوان ولا غيرهم أن يتخلفوا عن المشاركة في أي انتخابات عامة, لأن معني ذلك هو الانسحاب من الحياة السياسية".