شهدت محافظة الفيوم ومراكزها وقراها انتفاضة جديدة للآلاف من أعضاء المحظورة الرافضين للانقلاب, الذين خرجوا مطالبين بما وصفوها بحرية الشعب المسلوبة رغمًا عنه, عازمين على استكمال مكتسبات ثورة 25 يناير, واصفين ما تقوم به السلطة المغتصبة كما وصفوها بالخيانة العظمى, بحق الشعب الأبى الذى رفض الخضوع لجبروتهم وتصدى لهم بصدور عارية يستقبل رصاصات الغدر فى ثقة وثبات بالنصر القريب, وكأننا فى مشهد انتقامى لكل من عارض طغيانهم فى محاوله منهم للرجوع بنا لعصر ما قبل يناير، حيث الذل والهوان وتكميم الأفواه وتزييف الحقائق وسلب الحريات. وانطلقت التظاهرات الرافضة للانقلاب عقب صلاة المغرب من كبرى المساجد بالمحافظة كان أبرزها, مسجد الشبان المسلمين, عبد الله وهبي، أبو جراب, تلبية لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب بالفيوم، للمشاركة فى فعاليات مليونية اليوم "لا للعدالة الانتقامية" منددين بالأحكام الباطلة التى تصدر عن القضاء والمفارقات العجيبة بينها كما وصفوها, وآخرها الأحكام التى صدرت بحق 12طالبًا من طلاب جامعة الأزهر فى قضية مشيخة الأزهر بالسجن 17 عامًا, بينما يحكم القضاء المصرى على"قناص العيون" فى القضية الشهيرة لأحداث محمد محمود بالسجن 3 أعوام فقط. وجابت المسيرات أنحاء المحافظة رافعين إشارة رابعة العدوية وعلامات الصمود, مرددين الهتافات المناهضة للحكم العسكري, كان أبرزها: "اثبت يا ريس.. خليك حديد.. وراك يا ريس .. مليون شهيد ","عسكر يحكم تاني ليه.. هي الثورة قامت ليه"، "اكتب على سور الزنزانة .. سجن الطلبة.. عار وخيانة"، " اقتل واحد وأسجن ميه.. مش هتنازل عن الحرية.. الشرعية جاية جاية , "ياللى سجنك الطلاب .. فكرك يعنى مش هنثور", "مهما هتقتل .. أوهتسجن .. لسه الشعب بالميدان". بالتزامن مع هذه الفعالية شهدت قرية "النزلة" بمركز يوسف الصديق اندلاع مسيرة حاشدة، جابت قرى ونجوع المركز. وأكد المشاركون استمرار فعالياتهم السلمية حتى رحيل الانقلاب العسكري، وأنهم صامدون في مواجهة ما وصفوهم بالفاشية من الجبناء الذين استباحوا الحرمات وسفكوا الدماء, مطالبين بتطهير القضاء من هؤلاء البغاة "قضاء عصر مبارك" كما وصفوهم, وطالبوه بالعودة إلى نزاهته وشموخه, والإفراج الفوري عن كل المعتقلين فى سجون الانقلاب وعودة الشرعية الدستورية بعودة الرئيس الشرعي المنتخب لسده الحكم دون شرط أو قيد.