لقي ستة جنود أجانب مصرعهم في أفغانستان، الأربعاء، في أكثر الأيام دموية بالنسبة لقوات حلف شمال الأطلسي "ناتو،" في نحو الشهر. وقتل أربعة جنود بعد هجوم بعبوات ناسفة في جنوبأفغانستان، بينما لقي اثنين آخرين حتفهم في حادثين منفصلين في وقت سابق من اليوم نفسه، وفقا لما أكدته قوة المساعدة الأمنية الدولية "إيساف،" التابعة لقوات "ناتو." ولم تعلن "إيساف،" عن جنسيات أي من القتلى، تمشيا مع سياسة ترك الإعلان عنها للبلدان التي ينتمي إليها الضحايا. وفي 21 سبتمبر/أيلول، لقي 9 من عناصر قوات "إيساف" مصرعهم بتحطم مروحية كانت تقلهم في جنوبيأفغانستان، بينما أصيب في الحادث أربعة جنود من بينهم جندي أفغاني وآخر أمريكي، تم نقلهم إلى مرفق طبي تابع للناتو لتلقي العلاج. واستبعدت قوات التحالف الدولية سقوط الطائرة وتحطمها جراء نيران معادية، كما لم ترد أي تقارير عن معارك أو اشتباكات مع "الأعداء." وفي وقت لاحق، ذكرت مصادر دفاعية غربية، رفضت الكشف عن هويتها، أن القتلى التسعة جراء تحطم طائرة مروحية في أفغانستان أمريكيون، مشيرة إلى أن الطائرة تحطمت في جنوبي البلاد، حيث تصعد القوات الدولية جهودها ضد حركة طالبان وعناصرها. وبحسب إحصائية لCNN فقد بلغ عدد الجنود القتلى من القوات الدولية في أفغانستان منذ بداية هذا العام 523 قتيلاً، من بينهم 314 أمريكياً، بينما يعد العام 2010 الأكثر دموية للقوات الدولية منذ غزو أفغانستان قبل نحو تسع سنوات.