ترأس السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان اجتماعا اليوم عقده مجلس الوزراء، واستعرض فيه الأوضاع المحلية والإقليمية والدولية. وذكرت وكالة الأنباء العمانية أن هذا الاجتماع يأتي في توقيت يواكب فترة احتفالات سلطنة عُمان بالعيد الوطني الثالث والأربعين المقرر في يوم 18 نوفمبر الجاري، حيث تتوج هذا العام إنجازات 43 عاماً منذ تولى السلطان قابوس مقاليد الحكم، وعلى مدارها تتابعت إنجازات ومتغيرات هائلة. وبالنسبة للساحتين الإقليمية والعالمية، جدد السلطان قابوس تأكيده على أن السلطنة ماضية في سياساتها الرامية إلى التعاون البناء مع محيطها الإقليمي والمجتمع الدولي من أجل إرساء قواعد السلام والاستقرار وانتهاج سياسة الحوار للتعاطي مع كافة القضايا المطروحة. أما على الصعيد المحلي فقد أبدى السلطان قابوس ارتياحه للجهود التي تبذلها الحكومة وسائر مؤسسات الدولة في تنفيذ الخطط والبرامج الهادفة إلى تعزيز مجالات التنمية الشاملة ببعديها الاقتصادي والاجتماعي وذلك من أجل إحداث طفرة نوعية وكمية في تنويع مصادر الدخل. وأكد السلطان قابوس على أهمية مواصلة العمل على تيسير المناخ الاستثماري والاستغلال الأمثل للثروات الطبيعية وصولا إلى التنوع الاقتصادي المنشود وهو ما يتطلب تضافر كافة الجهود لإثراء تجربة السلطنة في العديد من الميادين. وفيما يتعلق بتنمية الموارد البشرية، أوضح السلطان قابوس أن الدولة تسخر كل إمكاناتها من أجل تنمية هذه الموارد في المجالات الصحية والتعليمية والثقافية والرياضية، مشيرا إلى أهمية استغلال الشباب للفرص التي تتيحها الدولة لهم والسعي إلى اكتساب المهارات اللازمة والخبرات التي تمكنهم من الإسهام بطاقاتهم في دفع عجلة النمو والحفاظ على ما تحقق من منجزات. وفي ختام الاجتماع تطرق السلطان قابوس إلى عدد من القضايا التي تهم الوطن والمواطن، وأسدى توجيهاته لكافة قطاعات ومؤسسات الدولة ببذل المزيد من الجهود تحقيقا للأهداف المرجوة.