أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها ستحتفل بالانتصار الكبير في معركة "حجارة السّجيل" التي لقّنت فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي دروسًا باللغة وأرغمته على الهزيمة خاسئًا مذعورًا. وأكدت الحركة في بيان لها أن المقاومة اليوم، وعلى رأسها كتائب القسّام في الذكرى الأولى لمعركة حجارة السّجيل ومعها جماهيرُ الشعب الفلسطيني تتذكّر الانتصار والإنجاز وهي قابضة على الزّناد متأهبّة لردّ أيّ عدوان صهيوني غاشم، معتصمة بحبل ربّها، متمسكة بمبادئها وثوابتها، مدافعة عن مقدساتها حتّى دحر الاحتلال وتحرير الأرض والمقدسات والأسرى وتحقيق العودة. وأشارت الحركة إلى أنها في الذكرى الأولى لانتصار المقاومة في معركة السّجيل تترحم على روح القائد الشهيد أحمد الجعبري الذي كانت دماؤه الزكيّة وقودًا للانتصار ومعه قافلة شهداء شعبنا الفلسطيني. وأكدت أن المقاومة بكافة أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلَّحة هي الخيار الاستراتيجي القادر على ردع الاحتلال واسترداد الحقوق وحماية المقدَّسات وتحرير الأرض والأسرى. وأشارت إلى أن استمرار السلطة الفلسطينية في مسلسل اللقاءات التفاوضية العبثية وسياسة التنسيق الأمني مع الاحتلال يعدُّ رضوخًا وإذعانًا مرفوضًا لإملاءات الإدارة الأمريكية وضغوط وزير خارجيتها، كما يعدُّ غطاءً لحربه المتواصلة على الأرض الفلسطينية وتهويد المقدَّسات وتهجير وحصار شعبنا وملاحقة المقاومين، الأمر الذي يتطلّب وقفهما فوراً والانحياز لتطلّعات الشعب الصّامد في الحفاظ على ثوابته الوطنية وتحرير أرضه ومقدساته. وقالت إن الانفراد بالقرارات المصيرية خارج الإجماع الوطني مرفوضٌ وغير مقبول، ولن تقبل جماهيرُ شعبنا الفلسطيني بأيّ تنازلٍ عن حق من حقوقها أو ثوابتها، أو تفريطٍ في شبرٍ من أرضها ومقدساتها. وأوضحت أنَّ مجابهة الإرهاب الصهيوني المنظّم وجرائمه المتواصلة يتطلّب وقفة جادة من الفصائل والقوى الفلسطينية كافة لتحقيق مصالحة وطنية شاملة والعمل على بناء استراتيجية نضالية موحّدة تحمي الثوابت وتدافع عن الحقوق والمقدَّسات. كما أعلنت الحركة رفضها بشكل قاطع الاتهامات والتحريض ضد المقاومة الفلسطينية وقياداتها التي تعمل بصمتٍ وتضحّي دفاعًا عن فلسطين وشرف الأمّة، ونؤكّد أنها لا تخدم إلاّ المشروع الصهيوني والمتآمرين على تصفية القضية الفلسطينية. ودعت "حماس" جامعة الدول العربية إلى الوفاء بالتزاماتها في فك الحصار الظالم على قطاع غزّة وفتح معبر رفح الشريان الوحيد للقطاع بشكل دائم، والتحرّك الفاعل لإنهاء معاناة سكانه المتفاقمة والتي تنذر بكارثة إنسانية.