أدانت قوى سياسية ودينية مقربة من تحالف 8 آذار وسوريا اغتيال الشيخ سعد الدين غية عضو جبهة علماء المسلمين صباح اليوم في مدينة طرابلس بشمال لبنان.. معتبرين أنه دليل على انتشار التطرف في طرابلس بشمال لبنان. وطالب رئيس مجلس قيادة حركة "التوحيد الاسلامي" الشيخ هاشم منقارة المقرب من سوريا الدولة اللبنانية حزم أمرها لكشف الجناة الذين اغتالوا الشيخ سعد الدين غية صباح اليوم في مدينة طرابلس بشمال لبنان. ودعا الشيخ منقارة الذي كان الشيخ غية من المقربين منه بإنزال أشد العقوبات بالجناة وبضرورة وضع حد نهائي للفلتان الأمني غير المسبوق قبل فوات الأوان. وشدد الشيخ منقارة على الحاجة لوقفة وطنية جامعة لكل القوى ورد جماعي رفضا للفتنة ووأدها في مهدها قبل فوات الاوان ، محذرا من ان ابقاء الوضع على حاله سيزيد الامور سوءا وداعيا الى التعاون بين ابناء المجتمع والعودة الى لغة العقل والمنطق. كما أدان تجمع العلماء المسلمين مقتل عضو الهيئة العامة في التجمع الشيخ سعد الدين غية واصفا الاغتيال بالعمل الجبان الذي يصب في خدمة المشروع الصهيوني. وحذر من أن الوضع في طرابلس وصل إلى حد جعل هذه المدينة مكانا للرعب والإرهاب والقتل وما لم يوضع حد لشرور البعض فإنهم سيستمرون في نهجهم حتى تدمير البلاد. ورفض أن يكون الخلاف الفكري والمبدئي سببا للإغتيال السياسي في تعبير عن ضعف حجة الآخرين وارتباطهم بمشروع خارجي تكفيري يهدف إلى إلغاء الآخرين. واعتبر الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان فايز شكر أن اغتيال الشيخ سعد الدين غية يؤكد حقيقة الواقع المرير الذي تعيشه منطقة الشمال بشكل عام وطرابلس بشكل خاص نتيجة هيمنة قوى التطرف والارهاب وتغييب سلطة الدولة وغض النظر عن الاعمال الخارجة على القانون التي تمارسها عصابات المسلحين. ولفت الى ان الفكر الارهابي التكفيري الذي يواصل ممارساته بحق المواطنين الابرياء اصبح يشكل خطرا على اللبنانيين وعلى مستقبل نظامهم الديموقراطي وعلى حقهم في التعبير عن آرائهم ومواقفهم. واعتبرت "جبهة العمل الإسلامي" ان الشيخ سعد الدين غية دفع ضريبة العمل الإسلامي الجهادي الوحدوي المقاوم مقابل التحريض المذهبي الفتنوي الذي تمارسه بعض الجهات باسم الإسلام. وطالبت الدولة اللبنانية بحزم أمرها وكشف الجناة داعية الى وضع حد نهائي للفلتان الأمني غير المسبوق قبل فوات الأوان. كما استنكر الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداود اغتيال الشيخ غيه. وأشار الداود إلى محاولة سابقة لاغتيال غية عن طريق تفجير سيارته ونجا منها معتبرا ان هذه العملية تستهدف إلغاء كل من لا يسير في نهج القوى التكفيرية والظلامية التي تبث الرعب والقتل في طرابلس ومناطق أخرى والتي كشفت عن رفضها للآخر. ولفت إلى أن كل هذه المحاولات من اجل اجتثاث كل من يقف مع المقاومة ويعمل للسلم الأهلي ويطالب بتنفيذ الخطة الأمنية لكي لا تبقى الفتنة مشتعلة. وبدوره ، استنكر رئيس حزب الوفاق الوطني بلال تقي الدين اغتيال سعد الدين غية معتبرا أن الهدف منها اشعال فتنة مذهبية بين ابناء المنطقة الواحدة. وشدد على أنه لا يمكن لاي فريق الغاء الفريق الآخر خدمة لاهداف خارجية فتنوية هدفها النيل من الاستقرار في لبنان ومن سلمه الاهلي.