قال مدير العمليات بمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جون جينج إن المجتمع الدولي خذل الناس في ولايتي جنوب كردوفان والنيل الأزرق، وأخفق في الوصول إلى أكثر من 800 ألف من المتضررين المدنيين الذين يعيشون في الولايتين، وهم في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. وأضاف المتحدث الأممي في تصريحات للصحفيين بمقر الأممالمتحدة اليوم "إن الرسالة واضحة اليوم . لقد خذلنا الناس في جنوب كردوفان والنيل الأزرق،ولم تفلح جهودنا في التوصل الي اتفاق بين السودان وجيش تحرير السودان بشأن وصول وكالات الإغاثة الإنسانية وتنفيذ حملات التطعيم ضد مرض شلل الأطفال لأكثر من 165 ألف من الأطفال هناك". ودعا المسئول الأممي في تصريحاته للصحفيين -عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي اليوم بشأن السودان وجنوب السودان- الي ضرورة تحرك أعضاء مجلس الأمن "بشكل مختلف وبصورة أكثر تأثيرا وفاعلية"،وذلك من أجل اقناع الأطراف المعنية علي اتاحة الوصول للمنظمات الإنسانية الي أكثر من 800 ألف شخص يعيشون في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردوفان. واستطرد مدير العمليات في مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جون جينج قائلا "لقد فتحت حكومة السودان نافذة للأمل من خلال اعلان مبادرتها بوقف الأعامال العسكرية لفترة أسبوع من الخامس من الي الثاني عشر من شهر نوفمبر الجاري،لكن للأسف المهلة تنتهي ، ولم نتمكن من القيام بحملات التطعيم لأكثر من 165 ألف من الأطفال". وحول احاطته التي قدمها الي مجلس الأمن الدولي اليوم،أكد جون كينج قائلا "لقد كان الهدف من احاطتي هو مناشدة المجلس البحث عن وسائل آخري لأقناع الأطراف المعنية بضرورة الوصول الإنساني وتنفيذ حملات التطعيم،لاسيما ,وأن القرار الأخير الصادر من قبل المجلس تحت رقم 2046 ،قد أسفر عن نتائج ايجابية وتغيير علي الأرض في الولايتين". وحذر مدير العمليات في مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جون جينج في مؤتمر صحفي اليوك بمقر ألأمم المتحدة- من استمرار أعمال العنف ضد المدنيين في ولايتي جنوب كردوفان والنيل الأزرق. وقال في المؤتمر الصحفي–عقب جلسة المشاورات المغلقة لمجلس الأمن الدولي حول السودان وجنوب السودان- " إن أعمال العنف لاتزال مستمرة،ولعل هذا يفسر لنا مشاهد فرار المدنيين من المنطقتين". وانتقد مددير العمليات في مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جون جينج اصرار جيش تحرير السودان علي عقد اجتماع جديد مع حكومة الخرطوموالأممالمتحدة بشأن حملات التطعيم والوصول الإنساني،وقال إنه تم الأتفاق تقريبا علي جميع المسائل التقنية المتعلقة بالوصول الإنساني وحملات التطعيم،لكن جيش تحرير السودان عاد وطلب عقد اجتماع نهائي حول الموضوع،وهومالم يحدث حتي الآن". ونوه جون كينج في الي أن "الإتحاد الأفريقي ناشد الأطراف المعنية وضع مهلة أسبوعين لوقف أعمال العنف،ونحن منتظرون الضوء الأخضر لذلك،لكننا لم نحصل عليه حتي الآن".