أطلقت الأجهزة الأمنية سراح ثلاثة من قيادات جماعة الإخوان المسلمين المحبوسين فى قضية المحاكمات العسكرية الأخيرة هم أحمد شوشة وصادق الشرقاوى وأحمد أشرف بعد قضائهم لثلاثة أرباع مدة العقوبة المفروضة عليهم وهى 5 سنوات. يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه قيادى إخوانى، رفض ذكر اسمه، أنه من المنتظر إطلاق سراح كل من خيرت الشاطر نائب المرشد ورجل الأعمال حسن مالك المحبوسين فى نفس القضية، خلال أيام بعد قضائهما نصف المدة، غير أن مصدرا أمنيا استبعد حدوث ذلك. وقال ضياء رشوان، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، إنها المرة الأولى التى يفرج فيها النظام عن قيادات إخوانية قبل إكمال مدة العقوبة وتحديدا فى قضايا المحاكمات العسكرية. بينما رأى عمار على حسن المتخصص فى الشأن ذاته أن الإفراج «يأتى فى إطار المغازلات المتبادلة بين الجماعة والنظام»، مستبعدا فى الوقت ذاته أن تمتد هذه «المغازلة» لمقاعد البرلمان. وأشار حسن إلى أنه «لابد من ربط هذه الخطوة بالمناورة التى قام بها الإخوان من خلال العمل مع الجمعية الوطنية للتغيير ،والتلكؤ فى إعلان موقفها من الانتخابات وهو ما شكل ضغطا على النظام لأن من مصلحته مشاركة الجماعة وابتعادها فى نفس الوقت عن الجمعية الوطنية للتغيير». من جهته، استبعد رشوان وجود صفقة بين الجماعة والنظام ،مؤكدا أن هذه الخطوة «تأتى فى إطار محاولات النظام للإيقاع بين الإخوان والمعارضة لمنع التنسيق بينهم فى الانتخابات القادمة من خلال التلميح أو الإيحاء بصفقة بينهما، إضافة إلى ضربهم وإفقادهم التعاطف الشعبى معهم قبل الانتخابات»، على حد تعبيره. ولفت إلى أن من بين أهداف النظام من وراء هذه الخطوة أيضا هو إعطاء انطباع للغرب بأنه لا يتربص بالجماعة قبل الانتخابات. من جانب، أكد عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الرسمى باسم الجماعة عصام العريان أنه «لا توجد أى صفقات بين الجماعة والنظام فى الإفراج عن هؤلاء القيادات».