شهدت الجمعية العمومية للمشيخة العامة للطرق الصوفية، برئاسة الشيخ عبد الهادي القصبي التي انعقدت أمس برحاب الإمام الحسين، جدلا حول الميزانية العامة للمشيخة، في ظل اعتراض مجموعة ال 12 بزعامة الشيخ علاء أبو العزائم، وقيام الشيخ محمد عبد المجيد الشرنوبى بصفته محاسب ووكيل سابق بوزارة المالية بتفنيد الميزانية. انتهى النقاش الساخن برفض مجموعة ال 12 التوقيع على الميزانية، في الوقت الذي نجح فيه القصبى في حشد الأغلبية التي مكنته من اعتمادها رغم احتجاج ورفض مجموعة أبو العزائم. وسعي القصبي إلى محاولة احتواء الأزمة، حيث قام برفع صوته طالبا قراءة الفاتحة تعبيرا عن انتهاء الجمعية العمومية، رغم أن المشايخ طلبوا استكمال مناقشة باقي بنود جدول الأعمال. وكان القصبي قام بوضع حجر الأساس لمشيخة الطرق الصوفية بشارع المنصورية وقام بوضع حجر الأساس الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية ونقيب الأشراف السيد الشريف، وقد تبرع كلاهما الأشراف بمبلغ 100 ألف جنيه، أما الشيخ عبد الرحيم العزازي شيخ الطريقة العزازية فقد تبرع بقصيدة شعر عصماء في الصوفية. كما حضر وضع حجر الأساس الشيخ شوقي عبد اللطيف، وكيل وزارة الأوقاف نائبا عن وزير الأوقاف، والدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب، والشيخ فؤاد عبد العظيم، وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد والقرآن الكريم. وأكد الشيخ شوقي عبد اللطيف، أن "التصوف ركن ركين ولزمة من لوازم الإنسان المسلم، فالتصوف هو خشية من الله ومعرفة للخالق"، موضحا أن "التصوف له تاريخه وجذوره منذ فجر الإسلام أخذه الرسول وكان سمة من سمات الصحابة".