وجه الشيخ حافظ سلامة ، قائد المقاومة الشعبية في حرب أكتوبر ، وأحد أهم قيادات العمل الإسلامى فى مصر والحاصل على نجمة سيناء من رئاسة الجمهورية نداءا إلى المسلمين للإحتشاد والتظاهر عقب صلاة الجمعة اليوم أمام مسجد الفتح بميدان رمسيس للإعلان عن عدة مطالب شعبية على رأسها محاكمة الأنبا بيشوى على إساءته للقرآن الكريم وإساءته للمسلمين المصريين ووصفه لهم بأنهم ضيوف على الأقباط بالإضافة إلى المطلب الأخر وهو ضرورة إخضاع الكنيسة للقانون وإلزامها بتحرير الأسيرات المحتجزات فى الأديرة والكنائس وعلى رأس المحتجزات وفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة بغض النظر عن الدين الذى يعتنقنه , وقد أصدر الشيخ حافظ سلامة أمس بيانا شديد اللهجة ، وصلت المصريون نسخة منه ، ندد فيه بالتطاول على مقدسات المسلمين ووجه خطابا مفتوحا إلى البابا شنودة قال فيه : إن جميع من اعتنق الإسلام واحتجزتهم داخل جمهورية مصر العربية كأمثال كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين وغيرهم يجب أن يخرجوا من سجونك إلى جهة آمنة تحت رعاية الدولة بأجهزتها وأن يكونوا تحت الرعاية الطبية حتى يبرؤوا أولاً مما أصابهم من التعذيب ويكون معهم ممرضة مسلمة ومسيحية حتى لا يؤثر أحد عليهم من أى جهة وحينذاك يخرجون بعد شفائهم ويعلنوا أمام العالم ووسائل الإعلام على الهواء مباشرة عقيدتهم التى يعتنقونها بمحض إرادتهم بعد شفائهم بدون أى مؤثرات عليهم . كما نطالب فوراً بتقديم الأنبا بيشوى ومن معه من القساوسة إلى المحاكمة ، فقد اساؤوا إلى الإسلام وإلى المسلمين وإلى عقيدتهم وكتابهم الكريم سواء فى الصحف وأجهزة الإعلام وفى المؤتمر الذى عقد فى الفيوم وحضرته بعض أجهزة الإعلام ووزعت قراراته عليهم كما صدر كتاب مطبوع يحتوي هذا التطاول وتعمد فيه إثارة الفتن وانتهاك حرمات المسلمين ومقدساتهم ، فينبغي تقديمهم إلى المحاكمة بتهمة إزدراء الأديان وإثارة الفتنة وهذا ما نصت عليه قوانين البلاد ، وحتى يعلم من وراء هذه الحملات ؟!! وأطالب بوضع الكنائس والأديرة تحت رقابة أمنية مشددة وتفتيشها وهذا لا يضير الكنيسة إذا كانت هى مطمئنة لخلوها من الأسلحة والذخائر . وأهمس فى أذن الأنبا شنودة الذى أدعى خلو الكنائس والأديرة من الأسلحة والذخائر . فلماذا يخشى من فتحها على مصراعيها كالمساجد . وأقول لهم إن القساوسة فى دير أبو فانا فى المنيا خرجوا من الكنائس يحملون الأسلحة الرشاشة والتى أمطروا بها المسلمين وقتلوا بعضهم . وهذا لا يخفى عليك ولا على الأمن الذى ضبطهم متلبسين بحمل هذه الأسلحة فأنى لهم بها ؟؟؟!!!" من جانبه قال خالد حربى مدير المرصد الإسلامى لمقاومة التنصير ، وأحد منسقي حملة التظاهر السلمي ، أنه تم إختيار مسجد الفتح للتظاهر أمامه بدلا من الجامع الأزهر نظرا لتميز موقع مسجد الفتح الذى يطل على أهم شارع وميدان فى القاهرة كما أن فضاؤه مفتوح وليس محاطا بأسوار حديدية مثل الجامع الأزهر وهو ما يجعل المتظاهرين يقعون تحت الحصار الخانق للأمن , وعن سبب الإصرار على التظاهر رغم الإعتذار العلنى من جانب البابا شنودة , قال حربى أن بطرك الكنيسة لم يعتذر وقال ذلك بنفسه فى قناة الحياة , كما أن تراجعه عن الإعتذار تم بطريقة أثارت حفيظة الجميع خاصة عندما قال أن الأقباط مسالمون بعكس غيرهم حيث تضمن كلامه غمزا ولمزا تجاه المسلمين , وأشار مدير المرصد الإسلامى إلى أن هناك عشرات التوقيعات التى جمعها النشطاء المسلمون ووقع عليها عشرات المثقفين الغيورين على دينهم ووطنهم أكدت على مبدأ مهم وهو " لا صلح قبل إستيفاء الحقوق " , وعلى رأس هذه الحقوق محاكمة من أساؤا لعقيدة المسلمين وتحرير الأسيرات , الجدير بالذكر أن البابا شنودة كان قد أعرب فى حديثه للتلفزيون المصرى عن ضيقه من المظاهرات التى تخرج من المساجد وطالب أجهزة الدولة بمنعها.