اخترقت الطماطم الإسرائيلية الحدود المصرية للعام الثانى على التوالى، وحاولت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، الحد من انتشارها إلا أن الانفلات الأمنى وانشغال الدولة بمحاربة "الإرهاب" جعلت من الحدود المصرية الإسرائيلية مكانًا آمنًا لدخول المبيدات غير الشرعية والخضروات السامة. من جانبه، حذر الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد الزراعية بجامعة القاهرة، من انتشار نوع من الطماطم الإسرائيلية المحورة وراثيًا والمهربة من إسرائيل، مؤكدًا أن هذا النوع سام ويؤثر في صحة الإنسان، مؤكدًا أن الطماطم يتم معاملتها بالهرمونات لإكسابها اللون الأحمر من الخارج فقط وبداخلها مادة "السولانين" الخضراء شديدة السمية. وأكد "نور الدين" في تصريحات صحفية، أن هناك انتشارًا لمبيد هرموني وهو "مبيد إسرائيلي" منتشر منذ 3 سنوات وهو يعمل على مقاومة الآفات وفي نفس الوقت معدل هرومنيًا، مؤكدًا أن الرقابة منعدمة على المنافذ الحدودية وهو ما أدى إلى تهريب التقاوي الإسرائيلية. وأضاف، أن مصر من أكبر خمس دول في زراعة الطماطم وبالتالي ما حدث سيؤثر في سمعة مصر عالميًا وتصديرها بالخارج فضلًا عن تعرض المواطنين لأمراض خطيرة. من جانبها، قالت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن الوزارة ليست الجهة المسئولة عن تهريب الحاصلات الزراعية أو التقاوى الخاصة، مؤكدة أن هناك جهات مختصة بذلك يمكنها التحقيق فى هذا الأمر، وأن أي بذور تدخل البلاد عن طريق الوزارة لابد من تسجيلها، إلا إذا كانت مهربة فالوزارة ليس لديها سلطة الرقابة على البذور المهربة، وليست جهة تحقيق أيضًا.
وأكدت الوزارة فى بيان لها، أن ما يثار حاليًا حول وجود بذور مسرطنة لثمرة الطماطم تم استيرادها من إسرائيل ليست هي المرة الأولى والتي يثار فيها ذلك الأمر، وأن تلك الحملات هدفها الإساءة إلى الوزارة وشخص الوزير وتعطيل مسيرتها في خدمة الفلاح والمساهمة في تحقيق أمن غذائي حقيقي للمواطنين، حيث حدث ذلك الأمر بنفس الترتيب فى 2011، وتم تناول الموضوع إعلاميًا بهدف محدد وبعد انتهاء الغرض لم يتناوله أي شخص من أغسطس 2011، وحتى اليوم.