الحمد لله رب العالمين وصلي الله وسلم علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين اخرج الترمذي عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " لاتقوم الساعة حتى يتقارب الزمان فتكون السنة كالشهر والشهر كالجمعة والجمعة كاليوم ويكون اليوم كالساعة وتكون الساعة كالضرمة بالنار " صححه الألباني. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: " يتقارب الزمان وينقص العلم وتظهر الفتن ويكثر الهرج " قيل يا رسول الله وما الهرج ؟ قال : القتل، القتل متفق عليه. عام هجري انتهي بكل ما فيه من أحداث ومآسي وفتن وابتلاءات وحياة وموت فهذه الأحاديث الشريفة من دلائل النبوة وهو ما نشعر به الآن وما أخبر به رسول الله صلي الله عليه وسلم وهي من علامات الساعة . ولكن ما الواجب علينا الآن فلابد من محاسبة النفس أولاً ثم حمد الله عز وجل علي أننا مازلنا أحياء ونقول ما الزاد وماذا أعددنا للقاء الله عز وجل والموت لا يأتي إلا بغتة عن ابن عمر رضي الله عنهما قال أخذ رسول الله صلي الله عليه وسلم بمنكبي، فقال : " كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل " وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول : إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك . رواه البخاري . قال الله تعالي :" وتزودوا فإن خير الزاد التقوى " البقرة : 197 خير ما يتزود به العباد في هذه الحياة الدنيا هو تقوي الله عز وجل عن علي رضي الله عنه قال التقوى : الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل . فال عمر بن عبد العزيز : ليس تقوي الله بصيام النهار ولا بقيام الليل والتخليط فيما بين ذلك ولكن تقوي الله ترك ما حرم الله وأداء ما افترض الله فمن رزق بعد ذلك خيرا فهو خير إلي خير .