طالب تقرير صادر عن مركز الأرض لحقوق الإنسان، الحكومة المصرية بالاستعداد لمواجهة الاخطار الناجمة عن التغيرات المناخية التي تضرب كوكب الأرض وتؤثر سلبًا على حصة البلاد من مياه النيل، كما تؤكد ذلك افتراضات علمية موثوقة، حيث أوردت تلك الفروض احتمالين لتأثر حوض النيل بتلك التغيرات، أولهما "تزحزح" نطاقات الضغط الجوى جهة الجنوب، وفى هذه الحالة يتزحزح نطاق البحر المتوسط جنوباً، أما الثاني فهو تزحزح نطاقات الضغط الجوى جهة الشمال، وبالتالى تقع مصر في نطاق المناخ المدارى الممطر صيفاً الواقع حالياً بين دائرتى عرض 18.8 شمالاً وجنوباً. من جهة أخرى، رصد التقرير - الذى حمل رقم (57) من سلسلة الأرض والفلاح - عددا من الأسباب التى تقف وراء مشكلة مياه الرى فى الريف المصري، ومن أهمها: إهمال عمليات التطهير الدورى للترع، والنمو العمرانى فى الريف، وتهالك المنشآت الهندسية المقامة على الترع وقصر مدة مناوبات الرى وخلط مياه الرى بمياه الصرف، وعدم اهتمام وزارة الرى بشق قنوات جديدة وصيانة القنوات القديمة، وإقامة المزارع السمكية بشكل عشوائي، وتآكل شواطئ وجسور الترع والقنوات وظهور طبقة جديدة من كبار المزارعين تستولى على كميات كبيرة من المياه .