ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن جماعة الإخوان المسلمين في مصر تتحمل مسئولية الإطاحة بها من السلطة. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 31 أكتوبر أن الفرصة سنحت للجماعة للمشاركة في العمل السياسي في العلن بدلاً من ممارسته في الخفاء، وحصلت على تأييد شعبي كبير أوصلها إلى سدة الرئاسة، ولكن أسلوبها السياسي أوقعها في كثير من العراقيل، وأطاح بها من السلطة. وتابعت "كريستيان ساينس مونيتور" أن الجماعة تعيش حاليا أسوأ الفترات في تاريخها, مشيرة إلى أن اعتقال القيادي في الجماعة عصام العريان في 30 أكتوبر ما هو إلا استكمال لحملات الاعتقالات الموسعة التي طالت قياداتها وأعضائها منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي. وكانت قوات الأمن المصرية ألقت القبض على القيادي الإخوانى الهارب عصام العريان مختبئا بداخل شقة مملوكة لصديق له، بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة, وذلك في وقت مبكر من صباح الأربعاء الموافق 30 أكتوبر. يشار إلى أن أجهزة الأمن تشن حملة ضبط وإحضار في صفوف جماعة الإخوان بتهم تتعلق ب"التحريض على العنف وترويع المواطنين وحيازة أسلحة والاعتداء على المنشآت" أثناء احتجاجاتها على عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو الماضي، في حين تتبرأ الجماعة من هذه التهم، وتقول إن احتجاجاتها سلمية. وألقي القبض على المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر وعدد كبير من قياديي الجماعة الذين أحيل أغلبهم للمحاكمة، لكن أيا منهم لم يظهر في المحكمة لأسباب أمنية.