أكدت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن جماعة الإخوان المسلمين في مصر تتعرض لحملة شرسة منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي, حيث تم القبض على أغلب قياداتها ومصادرة أموالهم وملاحقة الهاربين منهم. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 30 أكتوبر أن اعتقال القيادي الإخواني عصام العريان لن يهديء من حدة الأزمة في مصر, وإنما سيفاقمها, خاصة في ظل استمرار مظاهرات الجامعات. وتابعت أن الأيام المقبلة قد تشهد اضطرابات كثيرة بسبب اقتراب موعد محاكمة مرسي في الرابع من نوفمبر. وكانت قوات الأمن المصرية ألقت القبض على القيادي الإخوانى الهارب عصام العريان مختبئا بداخل شقة مملوكة لصديق له، بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة, وذلك في وقت مبكر من صباح الأربعاء الموافق 30 أكتوبر. وتشن أجهزة الأمن المصرية حملة ضبط وإحضار في صفوف جماعة الإخوان بتهم تتعلق ب"التحريض على العنف وترويع المواطنين وحيازة أسلحة والاعتداء على المنشآت" أثناء احتجاجاتها على عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو الماضي، في حين تتبرأ الجماعة من هذه التهم، وتقول إن احتجاجاتها سلمية. وألقي القبض على المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر وعدد كبير من قياديي الجماعة الذين أحيل أغلبهم للمحاكمة، لكن أيا منهم لم يظهر في المحكمة لأسباب أمنية.