اعتبر الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس "الدعوة السلفية" أن ما ورد في أحد المقالات الصحفية من تشبيه للفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع بالله عز وجل، وإعطائه بعض الصفات التي اختص بها الله نفسه، ويشبهه بالرسول صلى الله عليه وسلم، هو "كفر وردة عن الإسلام". كما أفتى ب "تكفير من يذم الإسلام"، لدى سؤاله عن وصف مخرج سينمائي للإسلام بأن "تفكيره ضيق في إثبات واقعة الزنا, حيث اشترط شهادة أربعة شهود عدول". وقال برهامي في رده على سؤال عبر موقع "صوت السلف"، إن ما قاله الكاتب أكرم السعدني في مثال نشرتها صحيفة "الأخبار" ينطوي "على الكفر"، بعد أن خاطبه قائلاً: أما أنت سيدي الفريق أول عبد الفتاح السيسي فاسمح لي أن أعيد على أسماعك ما قاله أحد الشعراء للخليفة، وكانت البلاد تمر بظروف دقيقة: ما شئتَ لا ما شاءت الأقدار فاحكم فأنت الواحد القهار! فكأنما أنتَ النبي محمدًا وكأنما أنصارك الأنصار!" وأضاف برهامي أن "هذا البيت الأول من الشعر كفر وردة عن الإسلام، فالله وحده هو الواحد القهار؛ لا يشبَّه به مخلوق أيًّا مَن كان، وهؤلاء صناع الطواغيت! وما أظن الفريق "السيسي" يرضى أبدًا بهذه المقولة؛ لأنه لا يرضى بها مسلم". أما البيت الثاني فقال إنه "تشبيه غالٍ كاذب، لكن لا يصل إلى الكفر كالبيت الأول". وتابع معلقًا على قول السعدني "فاحكم فأنت الواحد القهار" لا يحتمل جهلاً، ولكن لا يجوز تكفير مَن لم يكفره؛ لعدم علمه بما يصح فيه العذر بالجهل وما لا يصح. وعلق على ما قاله المخرج التليفزيوني مجدي أحمد علي بأن "الإسلام تفكيره ضيق في إثبات واقعة الزنا, حيث اشترط شهادة أربعة شهود عدول، وأنه يريد الاعتراف بالمثليين جنسيًّا وعدم ملاحقتهم قانونًا"، قائلاً إن "الذي يذم الإسلام ويقول تفكيره ضيق عن آية في كتاب الله -تعالى-؛ فهذا ليس بمسلم". لكن برهامي رفض إطلاق حكم بتكفير السعدني وعلي قائلاً إن "تكفير هؤلاء لا يكون بما يُنشر على المواقع، فما أكثر ما فيها من الكذب والتحريف حتى لو كانت مسماة "بالإسلامية"، وإنما يتولى ذلك العلماء والقضاء الشرعي في مواجهة الشخص المتهم بنفسه لا بوسائل الإعلام، وقد جربنا على أنفسنا كم يكذبون علينا... ويحرفون كلامنا، ويبترونه"!