تشهد شبة جزيرة سيناء، إجراءات أمنية مكثفة على جميع مداخل ومخارجها، عشية انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتي تستضيفها مدينة شرم الشيخ. ومن المقرر أن يلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مصر الثلاثاء لعقد جولة أخرى من محادثات السلام والتي ستحضرها أيضاً وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون. وانتشرت قوات الأمن المصرية المعنية بتأمين سير المفاوضات، مدعومة بمصفحات ومدرعات الشرطة على الطرق الرئيسية، مع تواجد أمني مكثف على كوبري السلام فوق قناة السويس ونفق الشهيد احمد حمدي المؤدى إلى جنوبسيناء. وصرح محافظ جنوبسيناء اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، أن التشديد الأمني المكثف في سيناء يأتي في ظل تأمين المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية التي تنعقد فى شرم الشيخ اليوم الثلاثاء، وقال إنها إجراءات احترازية بحتة ولحماية الوفود القادمة إلى سيناء فى أماكن إقامتهم ومكان انعقاد المباحثات بين الطرفين، حيث أن سيناء مؤمنة ومسيطر عليها أمنيا من قبل السلطات المصرية. وتشهد سيناء إجراءات أمنية مشددة منذ تفجيرات منتجعات طابا وشرم الشيخ ودهب في أعوام 2004 و2005 و2006، لكن ذلك لا يمنع حدوث انفلات أمني كبير بين القبائل السيناوية المتناحرة مع توتر كبير واشتباكات بين الحين والآخر بين الشرطة المصرية من جانب ومجموعات مسلحة بدوية تعيش فى جبال سيناء الوعرة والحدودية مع إسرائيل والقريبة من المناطق السياحية فى جنوبسيناء.