يمثل النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب المتهم بمحاولة تفجير طائرة أمريكية فوق مدينة "ديترويت" أثناء أعياد الميلاد العام الماضي، أمام محكمة اليوم الاثنين، تستبق جلسات استماع مقررة في وقت يعمل فيه طاقم الدفاع عنه للتوصل إلى اتفاق في القضية. وذكرت وثائق المحكمة أنّ فريق الدفاع عن عبد المطلب "التقى عدة مرات مع محامي الحكومة لمناقشة الخيارات المتاحة لتسوية القضية"، كما لفت المحامون إلى سماح السلطات لهم بلقاء موكلهم مرة واحدة أسبوعيًا ولمدة ساعتين فقط. وتوجه السلطات الأمريكية للطالب النيجيري ستّ تُهَم تتضمن استخدام سلاح دمار شامل ومحاولة متعمدة لتدمير طائرة. وأحبطت محاولة التفجير لدى تنبه ركاب بالطائرة لدخان يتصاعد من ملابس عبد المطلب لدى محاولته إشعال المتفجرات التي خبأها في ملابسه الداخلية. وكان عبد المطلب قد نفى في يناير الماضي التهم التي وجهها إليه الادعاء الأمريكي، في أول ظهور له أمام المحكمة في مدينة ديترويت بولاية ميتشغان. ودفع فريق الدفاع عن فاروق بأن موكلهم "غير مذنب" في الاتهامات الستة التي يواجهها، من بينها محاولة تفجير الطائرة الأمريكية خلال رحلتها من العاصمة الهولندية أمستردام، إلى مدينة ديترويت، ومحاولة قتل 289 شخصًا، هم عدد ركاب الطائرة. وجاء في لائحة الاتهام، التي وردت في سبع صفحات، أنّ عمر الفاروق حاول استخدام سلاح من أسلحة الدمار الشامل، ومحاولة نسف طائرة ركاب أمريكية، ومحاولة القتل، ووضع أداة تفجير مدمرة على متن الطائرة، إلى جانب تهمتين أخريين، إحداهما "حيازة سلاح ومتفجرات بهدف ارتكاب جريمة عنف." وإذا ما أدين عبد المطلب، بهذه الاتهامات، فإنه قد يواجه عقوبة بالسجن مدى الحياة، لمحاولته تفجير طائرة الرحلة 253 القادمة من العاصمة الهولندية أمستردام إلى مدينة ديترويت بولاية ميتشغان الأمريكية، في 25 ديسمبر الماضي. وكانت مصادر يمنية مسئولة أكدت في وقت سابق أن عبد المطلب أجرى اتصالات مع رجل الدين الأمريكي من أصل يمني، أنور العولقي، وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، قبل تنفيذ مخططه لمهاجمة الطائرة الأمريكية. يُذكر أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب كان قد أعلن مسئوليته عن محاولة تفجير الطائرة الأمريكية التي قام بها عمر الفاروق، أواخر العام الماضي.